قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسن يوم الجمعة 29 نوفمبر إن الجولة الثانية من المحادثات السورية التي استمرت أسبوعا انتهت دون اجتماع مجموعة من 45 مبعوثا معنية بالتفاوض بشأن الدستور.
وقال للصحافيين بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” إن “رئيسي وفدي الحكومة السورية والمعارضة لم يتفقا على جدول أعمال لمحادثات الدستور، ونحاول التوصل لتوافق لكن كما قلت لم يحدث ذلك بعد”.
وكان وفد النظام السوري غادر مقر الأمم المتحدة يوم الاثنين الماضي دون انعقاد جلسة موسعة للجنة الدستورية، ونقل عن وفد المجتمع المدني قوله، إن النظام السوري طالب المعارضة في جنيف، بإدانة العملية التركية ففشلت الجلسة.
في حين، نقلت وكالة النظام السوري (سانا) عن مصادر مقربة من أعمال لجنة مناقشة الدستور في جنيف، أن سبب مغادرة مقر الأمم المتحدة عدم حصول الوفد على رد حول مقترحه لجدول الأعمال.
هذا وتهدف المحادثات إلى تسريع ما تقول الأمم المتحدة إنه سيكون طريقا طويلا لتقارب سياسي تعقبه انتخابات.
فيما لم تتمكن الأطراف السورية من مواصلة أعمال اللجنة الدستورية بمدينة جنيف السويسرية نتيجة الخلافات الكبيرة بين الوفدين اللذين يمثل أحدهما النظام السوري والآخر معارضته، إلى جانب وفدٍ ثالث يمثّل المجتمع المدني في البلاد التي تشهد حرباً طاحنة منذ سنوات.
وقال المتحدّث باسم وفد المعارضة المعروف بـ “الهيئة السورية للتفاوض”، إن “النظام يريد منا أن نضعه فوق أي اعتبار، لكن نحن من جهتنا نريد أن يضع النظام سوريا فوق أي اعتبار، وهنا يكمن التصادم الحقيقي بيننا” بحسب ما قال لـ “العربية نت”.