توفي لاجئ سوري يوم الخميس الماضي على جزيرة كيوس اليونانية جراء تدهور حالته الصحية، رغم أنه طلب من الشرطة الاتصال بخدمة الطوارئ لنقله إلى المستشفى دون أن تتم الاستجابة لمطلبه. وتم استدعاء سيارة أجرة أخيرا لنقله إلى غرفة الطوارئ”، لكن بعد فوت الأوان، بحسب صحيفة يونانية.
موقع “مهاجر نيوز” المختص بأخبار المهاجرين حول العالم قال: “رجل أربعيني وأب لستة أطفال، لفظ أنفاسه الأخيرة أمس الخميس في مستشفى جزيرة كيوس، كان قد وصل إليه بعد فوات الأوان”.
وبحسب الموقع ذاته كان يقيم الرجل السوري في مخيم فيال لطالبي اللجوء، ولم يكن يشعر بأنه على ما يرام، وذكرت صحيفة إفسين اليومية اليونانية أن الرجل طلب من شرطة المخيم الاتصال بخدمة الطوارئ لنقله إلى المستشفى. ولكن لم تتم الاستجابة لطلبه، و”تم استدعاء سيارة أجرة أخيرا لنقله إلى غرفة الطوارئ”، لكن بعد فوت الأوان.
اللاجئ السوري كان مقعدا ولديه ساق مبتورة جراء حالته الصحية المتدهورة وإصابته بمراحل متطورة من مرض السكري، ولديه ستة أطفال يحاول إعالتهم وحيدا.
منظمة أطباء بلا حدود وصفت ما حدث بأنه “غير مقبول”، وقالت لمهاجر نيوز “الشخص كان لديه عائلة كبيرة، وكان يعاني من مرض مزمن، ولديه ساق مبتورة. رغم كل ذلك، أجبر على البقاء في مخيم فيال بدون رعاية طبية مناسبة. لسوء الحظ فهو ليس الوحيد. آلاف الأشخاص، بمن فيهم الكثير من الأطفال، محاصرون في الجزر اليونانية”.
#Greece: Yesterday, a Syrian father of 6 lost his life. He was diabetic, amputee & confined to a wheelchair yet he was forced to live in dreadful conditions in #Vial #camp in #Chios island without appropriate medical attention – This is truly unacceptable. https://t.co/46ZL4FiMCt
— MSF Sea (@MSF_Sea) November 29, 2019
مخيم فيال لديه سمعة سيئة بين المهاجرين وكان مهاجر نيوز قد تلقى عددا من الشهادات، تؤكد سوء الأوضاع هناك وفقدان الرعاية الطبية في المخيم. مهاجرة سورية تواصلت مع مهاجر نيوز في تموز/يوليو الماضي، شكت من انتشار الجرب بين الأطفال هناك، فضلا عن أمراض أخرى كفقر الدم الناجم عن سوء التغذية.
وبداية هذا الشهر، أقدم شاب فلسطيني على محاولة الانتحار في ساحة مخيم فيال، بسبب سوء المعاملة والظروف المعيشية المتردية.
ويقيم حاليا في المخيم 6 آلاف شخص، رغم أن طاقته الاستيعابية لا تتجاوز الألف. ولا يوجد سوى طبيب واحد متواجد في المخيم يستطيع استقبال حوالي 20 شخصا كحد أقصى يوميا.
وأعلنت الحكومة اليونانية المحافظة الأسبوع الماضي عزمها إغلاق ثلاثة مخيمات على الجزر (ليسبوس وساموس وكيوس)، هي الأكثر اكتظاظا في البلاد، وستستبدلها بمنشآت مغلقة (مراكز احتجاز).
كما قالت الحكومة إنها ستعمل على تشديد إجراءات المراقبة على حدودها، لمنع وصول تدفقات جديدة من المهاجرين وطالبي اللجوء. ووفقا للأرقام الرسمية، يوجد أكثر من 37 ألف طالب لجوء على الجزر اليونانية، مع استمرار توافد المهاجرين إلى تلك الجزر خاصة عند تحسن الظروف الجوية.