قامت ميليشيات ممولة من قبل إيران، بتحويل مخيم حندرات القريب من سجن حلب المركزي في ريف المحافظة الشمالي، إلى منطقة عسكرية يمنع على المدنيين الاقتراب منها.
وقالت مصادر خاصة لـ SY24، إن “ميليشيا حزب الله اللبناني فرضت طوقاً نارياً على مخيم حندرات في ريف حلب، من خلال نشر الحواجز الأمنية في محيط المنطقة”.
وأكدت مصادرنا أن “الحصار الذي فرضته ميليشيا حزب الله اللبناني على مخيم حندرات، جاء بعد أيام من نقل عدد كبير جنود الحزب المتواجدين في بلدتي نبل والزهراء إلى المخيم”.
وحول “الحزب” مخيم حندرات إلى منطقة عسكرية تتضمن مستودعات للأسلحة ومقرات تضم المئات من جنود “حزب الله” غير السوريين.
وأوضحت المصادر أن “قرار الحزب في الهيمنة على تلك المنطقة، يعتبر بمثابة خط الدفاع الأول عن بلدتي نبل والزهراء، كون الميليشيا تسيطر منفردة على كامل المناطق الخارجة عن سيطرة المعارضة في ريف حلب الشمالي”.
وكان مراسلنا في مدينة حلب، قد تمكن في وقت سابق من رصد حواجز الميليشيات الإيرانية في قرية حندرات ومحيطها، علماً أن القرية هي الطريق الرئيسي الذي يستخدم للتنقل بين أحياء حلب ومدينتي نبل والزهراء.
وتظهر الصور رفع رايات الميليشيات على الحواجز، وتتضمن الرايات عبارات طائفية.
الجدير ذكره أن الميليشيات الإيرانية تهيمن على مناطق واسعة في ريف حلب الشمالي، كونها كانت القوة الرئيسية خلال العمليات العسكرية التي جرت في عامي 2015 و2016، وانتهت بوصول النظام إلى مدينتي نبل والزهراء وإطباق الحصار على مناطق المعارضة في أحياء حلب الشرقية من خلال السيطرة على طريق الكاستيلو الذي كان الشريان الوحيد لمناطق المعارضة حينها.