دعا الأمين العامّ للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” مجلس الأمن الدولي لمنع حدوث عملية عسكرية جديدة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وشدد “غوتيريش” في تقرير أرسله للمجلس يوم أمس الاثنين على ضرورة القيام بكل ما هو ممكن لتجنب هجوم عسكري واسع النطاق في محافظة إدلب حيث يعيش أكثر من ثلاثة ملايين مدني.
وطالب التقرير الدول الأعضاء بتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عَبْر الحدود والتي ينتهي مفعولها في العاشر من شهر كانون الثاني القادم.
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها وكالات الأمم المتحدة تشمل مواد غذائية لنحو 3.4 مليون شخص شهرياً، بالإضافة إلى تأمين العلاج الطبي لأكثر من 1.3 مليون نسمة في مختلف أنحاء البلاد.
ولفت التقرير إلى أن الوضع الإنساني في سوريا تفاقم خلال العام الحالي ولا يزال 11 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر دبلوماسية أممية قولها إنه تجري مفاوضات “صعبة” مع روسيا لإقناعها بالموافقة على القرار، مشيرةً إلى أن موسكو عرضت أمس مشروع قرار مضادّ.
وتعتبر روسيا أن الوضع الميداني تغيَّر مع سيطرة نظام الأسد على مناطق جديدة، وتطالب بإلغاء اثنتين من النقاط الأربع الحالية، وتعارض مقترح الأمم المتحدة بافتتاح نقطة خامسة في تل أبيض شمال الرقة، كما تطالب بأن يكون مدة القرار ستة أشهر بدلاً من السنة.
وتستخدم الأمم المتحدة حالياً 4 نقاط لعبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا، اثنتان عَبْر تركيا وواحدة من الأردن وأخرى من العراق، وقد تقدمت ألمانيا والكويت وبلجيكا بمشروع قرار لمجلس الأمن لفتح نقطة خامسة إلى مناطق عملية “نبع السلام” شمال شرقي سوريا.
جدير بالذكر أن نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العامّ للأمم المتحدة “فرحان حق” أعلن خلال مؤتمر صحافي الخميس الفائت عن حاجة 3 ملايين سوري -وخاصة النازحين- إلى المخيمات لمساعدات شتوية عاجلة بقيمة 25 مليون يورو.