طالبت 150 منظمة من منظمات المجتمع المدني، أمس الثلاثاء، بإعلان هدنة إنسانية وإيقاف القتل في إدلب التي تتعرض لأعنف حملة عسكرية من قبل النظام والميليشيات التابعة لروسيا وإيران.
وأكد البيان الصادر عنها، أن السوريين في منطقة إدلب يشهدون الموت والتهجير والدمار على مدار الساعة وجل ما يتمنونه ملاذاً آمناً لأطفالهم”.
وتواصل قوات النظام والطائرات الروسية حملة قصف عنيفة على الشمال السوري، حيث تركز القصف على معرة النعمان وريفها الشرقي بشكل كامل، الأمر الذي تسبب بمقتل العشرات ونزوح عدد كبير من المدنيين.
وأوضح بيان المنظمات أن “القصف استهدف بشكل مباشر الأحياء السكنية والبنى التحتية مع تركيز متعمد على النقاط الطبية، بالإضافة إلى قصف الطرقات والجسور، الأمر الذي جعل النزوح نفسه حلماً بعيد المنال ومحفوفاً بالمخاطر للكثيرين”.
ووثق الدفاع المدني مقتل 131 مدنياً منذ بداية الشهر الحالي وحتى يوم الاثنين الماضي، كما اضطر ما لا يقل عن 203 ألف شخص على ترك منازلهم والهرب من الموت، وفقاً للبيان.
وطالبت منظمات المجتمع المدني الأمم المتحدة بالتدخل الفوري والسريع لتأمين هدنة إنسانية، من أجل إخلاء المناطق التي تتعرض لقصف عنيف، الأمر الذي يهدد بارتكاب مجازر جديدة بحق المدنيين.
واختتم البيان بمناشدة لفتح الحدود فوراً أمام المدنيين الهاربين من جحيم الموت، وذلك في حال استمرار عجز العالم عن وقف مقتلة المدنيين السوريين، مؤكدةً أن “هذا من أبسط حقوق الإنسان”.
وتتعرض منطقة معرة النعمان وما حولها في ريف إدلب الجنوبي الشرقي لحملة عسكرية هي الأعنف من نوعها، من قبل قوات الحلف السوري الروسي الإيراني، الأمر الذي تسبب بمقتل ما لا يقل عن 100 مدني وتشريد آلاف العائلات.