وصل صباح اليوم الأحد، جثمان زعيم ميليشيا “فيلق القدس”، التابع لـ “الحرس الثوري الإيراني”، المدرج على لائحة الإرهاب “قاسم سليماني”، الذي قُتل بضربة عسكرية أميركية في العراق، إلى إيران.
وتتوالى ردود الفعل الغاضبة من إيران والدعوات للثأر والانتقام، وسط تهديدات متصاعدة بالرد على اغتيال سليماني، وتحذيرات من الجانب الأمريكي.
ونُقلت جثامين سليماني ونائب رئيس “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، والقتلى الإيرانيين، وقتيل آخر من “الحشد”، من مطار النجف إلى مطار مدينة الأهواز، مركز محافظة خوزستان جنوب شرقي إيران، وسط استقبال حاشد من الإيرانيين.
واعتبر المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال “أبوالفضل شكارجي”، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة “دخلت في معركة خطيرة للغاية”، داعياً إياها إلى “انتظار ضربات مهلكة وأكثرة قوة وعمقاً” على حد قوله.
وتوعد المتحدث العسكري الإيراني أن بلاده ستنتقم “بشكل قاس” من الأميركيين، لافتاً إلى “أننا سنثبت لهم أننا سنطبق ما نقوله”، لكنه أكد في الوقت ذاته “لن نتصرف بشكل منفعل، نفكر وندرس باقتدار ثم ننتقم”.
وعن موعد وطريقة الانتقام، أوضح شكارجي أن “إيران وجبهة المقاومة هما من يحدد زمان ومكان وطريقة الانتقام”، متطرقاً إلى التهديدات الأميركية إذا ما ردت طهران، ليعتبرها “حربا نفسية”، مؤكدا أن هذه الحرب “لن تؤثر على إرادة إيران وجبهة المقاومة”، وفقاً له.
من جهته حذّر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأحد، إيران من ضربات جديدة في حال أقدمت على استهداف أميركيين، قائلاً: “إن الولايات المتّحدة حدّدت 52 موقعاً في إيران ستضربها “بسرعة كبيرة وبقوّة كبيرة” إذا هاجمت إيران أهدافاً أو أفراداً أميركيين.
وفي تغريدة دافع فيها عن الضربة التي قُتل فيها قائد فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الجمعة، في بغداد، قال ترامب الأحد إنّ “الرقم 52 يُمثّل عدد الأميركيّين الذين احتُجزوا رهائن في السفارة الأميركيّة في طهران على مدى أكثر من سنة أواخر العام 1979”.
إلى ذلك، أضاف أنّ بعض تلك المواقع “على مستوى عال جدّاً ومهمّة بالنّسبة إلى إيران والثقافة الإيرانيّة”، مشيراً إلى أنّ “تلك الأهداف، وإيران نفسها، سيتمّ ضربها بشكل سريع جدّاً وقويّ جدّاً. الولايات المتحدة لا تريد مزيداً من التهديدات”.