شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية في دير الزور، استنفارًا أمنيًا، كما أصدرت الميليشيات قرارًا برفع جاهزية مقاتليها في المحافظة.
وذلك عقب مقتل “قاسم سليماني” قائد “فيلق القدس” بغارة أمريكية في بغداد، واستهداف تجمع عسكري لكتائب “الإمام علي” التابعة لـ “الحشد الشعبي” العراقي بالقرب من مدينة البوكمال.
وقال مراسلنا، إنه “تم إغلاق الطرق المؤدية إلى حويجة صكر في ديرالزور، التي يتواجد فيها عدد كبير من المقرات العسكرية والأمنية للمليشيات الإيرانية”.
وأوضح أن “قيادة الميليشيات قامت بسحب جميع السيارات من عناصرها، بالإضافة إلى إزالة راياتها من فوق المباني الخاضعة لسيطرتها في مشفى القلب وحويجة صكر، وذلك خوفا من استهدافها من قبل القوات الأمريكية”.
وأكد في الوقت ذاته أن “الميليشيات الإيرانية قامت بنشر المئات من جنودها في المناطق المتاخمة لمناطق سيطرة ميليشيا قسد”.
كما رفعت الميليشيات الإيرانية على المركز الثقافي الإيراني في ديرالزور، الرايات السوداء فوق بناء المركز، للتعبير عن حدادها على مقتل “قاسم سليماني”.
وفي مدينة البوكمال، تكاد حركة المدنيين أن تكون شبه معدومة منذ لحظة إعلان مقتل “سليماني”، بسبب الرعب الذي فرضته الميليشيات الإيرانية التي تجوب دورياتها شوارع المدينة.
يذكر أن الميليشيات الإيرانية في العراق وسوريا، تتعرض لضربات جوية من قبل الجيش الأمريكي منذ لحظة مقتل “قاسم سليماني” الجمعة الماضية، وكان آخرها القصف الصاروخي الذي استهدف مواقع عسكرية تابعة للحشد الشعبي العراقي في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
