لم يمنع النزوح آلاف السوريين من مزاولة مهنهم وأعمالهم خارج بلداتهم، وعادوا بافتتاح مشاريعهم الاقتصادية، إيماناً منهم بأن عجلة الحياة لا يجب أن تتوقف، واصطحبوا معهم خبراتهم ومعداتهم في سبيل إحيائها.
محمصة الشامية، واحدة من المهن التي اتخذها أحد المواطنين من مدينة تل رفعت بريف حلب منذ 7 سنوات، لكن بسبب النزوح الذي فُرض عليه، اضطر للخروج إلى بلدة “سجو” وعاد بفتح المحمصة فيها، على اعتبار أن تحظى بشعبية واسعة من قبل أهالي مدينته والقرى المحيطة بها.
يقول مالكها في حديثه لـ SY24: “لا يمكن أن تتوقف إرادتنا على استمرار الحياة بكل تفاصيلها، يوماً ما سيعود كل سوري إلى مدينته وبلدته، وستستمر الحياة رغم كل الصعاب التي نالت من السوريين، فترى المواطن يخرج من مدينته، وعلى الفور يقوم بافتتاح مشروعه، سواءً النجارة أو الحدادة، أو أي مهنة”.