مشهد الأطفال القتلى في الغوطة الشرقية الملفوفين بأكفان عليها شعارات الأمم المتحدة ليس مشهداً عادياً، بل له دلالات كثيرة، ربما أبرزها أنّ السوريين أعلنوا موت الأمم المتحدة من غوطتهم، بكل ما فيها من شرائع إنسانية وقوانين ومؤسسات وجمعيات.
المشهد السوري يتلخص بموت يومي، بدأ قبل سبع سنوات وحتى الآن، في حين العالم يكتفي بالتنديد والوعيد دون أفعال، ويستمر المجرم “الأبله” المتواجد في العاصمة السورية دمشق بالقتل بمختلف أنواع الأسلحة.
اليوم، حوّل السوريون مساعدات الأمم المتحدة إلى أكفان ليلفّون أولادهم القتلى بها، ويلفّون معهم الضمير العالمي الذي مات على أرض الغوطة، ضميرٌ قُتل ويُقتل يومياً في شرقي العاصمة دمشق، بإجرام “أبله” وموافقة عالمية!
لم يترك المجرم “الأبله” القابع في دمشق بنداً واحداً من شرعة حقوق الإنسان، إلا واخترقه وأحرقه، لم يترك بنداً واحداً من هذه الشرعة إلا وقصفه بالبراميل المتفجرة أو الصواريخ البالستية، لم يترك بنداً إلا وقتله بالكيماوي أو الفسفوري، أو عزّبه (شبحاً، اغتصاباً، ضرباً).
لم يترك المجرم “الأبله” القابع في دمشق بنداً واحداً من شرعة حقوق الإنسان، إلا واخترقه وأحرقه، لم يترك بنداً واحداً من هذه الشرعة إلا وقصفه بالبراميل المتفجرة أو الصواريخ البالستية، لم يترك بنداً إلا وقتله بالكيماوي أو الفسفوري، أو عزّبه (شبحاً، اغتصاباً، ضرباً).
اليوم، يقول السوريون، إذا كانت الأمم المتحدة بكل مؤسساتها غير قادرة على إيقاف “الأبله” القابع في دمشق، فعليها أن تموت مع أطفال الغوطة الذي يموتون كل يوم، وعليها أن تُدفن معهم، فوجودها ليس له أي فائدة.
وربما دفن أهل الغوطة للأمم المتحدة، سيجنب أطفالاً آخرين في بقعة أخرى من العالم مغبة انتظار تحرك هذه المنظمة لمساعدتهم!