تمارس قوات النظام وأجهزتها الأمنية، جميع الضغوطات على أهالي مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، من أجل نهب الأموال منهم وإجبارهم على دفع الإتاوات.
وقال مراسلنا في الغوطة الشرقية، إن “مدينة دوما تشهد حالة من الفلتان الأمني الكبير، حيث تنتشر السرقة بكثافة، إضافة إلى عمليات الابتزاز العلنية للسكان من قبل عناصر النظام”.
وأفاد بأن “قوات النظام وصل فيها الأمر إلى اعتقال أي شخص حتى لو لم يكن مطلوباً في أي قضية، وذلك من أجل الضغط عليه للحصول على ماله”.
وذكر أن “من يذهب من أبناء مدينة دوما للمطالبة بأي أمر، سيتم اعتقاله فوراً، حتى لو لم يكن مطلوباً لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية أو الاحتياطية”، مشيراً إلى أن “عمليات الاعتقال تتم لفترة مؤقتة ويجري فيها التفاوض مع الشخص على دفع مبلغ مالي لا يقل عن مليون ليرة سورية”.
وعن عمليات الفساد المنتشر داخل مؤسسات النظام، قال مراسلنا: إن “عائلة قامت بافتتاح محل لبيع الذهب في دوما، وقام أحد عناصر الأمن العسكري بسرقة ما يقارب خمسة كيلو من الذهب، ونتيجة حصول أصحاب المحل على صور تثبت هوية السارق، قام فرع أمن الدولة بإعادة الذهب المسروق، لكنهم قاموا باقتياد جميع العاملين في المحل إلى الخدمة العسكرية”.
يذكر أن قوات النظام وأجهزتها الأمنية، تسيطر على الغوطة الشرقية منذ أكثر من عام، بموجب اتفاقيات التسوية الموقعة مع فصائل المعارضة برعاية روسية، ومنذ ذلك الحين ترتكب انتهاكات بحق الأهالي، أبرزها عمليات الاعتقال التي تطال الشبان يومياً.