حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من أن نحو 400 ألف شخص يتوجهون حاليا من منطقة إدلب شمال غرب سوريا نحو حدود تركيا، بسبب هجمات النظام السوري.
وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، عقب لقاء بينهما يوم الجمعة في إسطنبول، إن الجانبين بحثا سبل تحقيق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب وتقديم المساعدات الإنسانية لسكانها.
وأضاف في هذا السياق: “على الجميع ممارسة الضغط على النظام السوري لإنهاء العنف بحق إخوتنا في إدلب. والاتحاد الأوروبي يتحمل مسؤولية إنسانية تجاه مساعدة سوريا”.
وتابع الرئيس التركي: “اليوم يتوجه نحو 400 ألف من سكان إدلب البالغ عددهم 4 ملايين نسمة نحو حدودنا”.
وأشار أردوغان إلى أن السلطات التركية أعلنت حالة الاستنفار بمشاركة الهلال الأحمر الدولي، وذكر أنه من المخطط حاليا بناء مخيم للاجئين قادر على استقبال نحو 10 آلاف شخص، فيما قال إن ميركل وعدت بتخصيص مساعدات لتركيا في مواجهة التدفق المحتمل للاجئين.
وبدأ النظام السوري بهجوم جديد، تزامناً مع غارات جوية مركزة على الفصائل في المنطقة، ما أسفر عن تدمير عدة مواقع وآليات تابعة لهما، إضافة إلى قطع خطوط إمداد الفصائل الخلفية في عموم المنطقة، حيث تقدمت قوات النظام بريا باتجاه بلدة الدير الشرقي وسط اشتباكات عنيفة مع الفصائل، قبل أن تتمكن من بسط سيطرتها الكاملة على البلدة الاستراتيجية.
واستمر النظام في خرقه “للتهدئة” التي اتفقت روسيا وتركيا عليها (على أن تطبق في 13 كانون الثاني الحالي)، ونصت بوقف إطلاق النار والهجمات البرية والجوية في منطقة “خفض التصعيد” في محافظة إدلب، بحسب بيان لوزارة الدفاع التركية.