يبدو أن النظام السوري قد بدأ هجومه الفعلي على ريفي حلب الغربي والجنوبي، بعد تمهيد جوي ومدفعي استمر لعدة أيام، أدى لتفريغ المناطق من سكانها.
وخلال الساعات الأولى من، اليوم الأحد، 26 من كانون الثاني، أصدر “الجيش الوطني السوري” عدة بيانات، تعكس حجم المعارك في ريف حلب.
وتؤكد هذه البيانات أن النظام والميليشيات الإيرانية يعملون على عدة محاور هناك، محور الصحفيين ومحور الراشدين ومحور إكثار البذار وحي جمعية الزهراء، وجميع هذه المحاور غربي حلب.
ويبدو أن النظام السوري يحاول ربط مدينة معرة النعمان – التي أصبح على مشارفها – بمناطق ريف حلب الغربي، وبالتالي السيطرة على الطريق الدولي، وحصار إدلب نارياً، لكن ربما تمنعه الخسائر التي تلحق به من التقدم.
وخلال الساعات الأولى، أسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 20 عنصراً للنظام السوري على عدة محاور، كان أكثرهم على محور منطقة “إكثار البذار” التي شهدت معارك طاحنة.
وقال مراسل SY24 إن الاشتباكات أسفرت عن تدمير دبابتين وقاعدة إطلاق صواريخ، وتدمير ناقلة جند مصفحة أو ما تعرف باسم BMB، إضافة إلى تدمير دبابة في محيط منطقة “جمعية الزهراء”.
وأضاف المراسل أن مجموعة كاملة من الميليشيات الإيرانية قُتلت على محور بلدة “خلصة” في ريف حلب الجنوبي، بعد صد محاولتها التقدم رفقة قوات النظام السوري اليوم.
وأشار المراسل إلى أن فصائل المعارضة تمكنت أيضاً من تدمير دبابة T90 على جبهة منيان في ريف حلب الغربي بصاروخ مضاد للدروع (م. د).
واختتم المراسل أن المنطقة بأكملها تتعرض لقصف جوي ومدفعي عنيف من قبل قوات النظام السوري، وبغطاء جوي روسي، حيث طالت الغارات كلاً من “خان العسل، سليمان المنصورة” وأكثر من 20 غارة على بلدة كفرحمرة، وغارات أخرى طالت بلدة حريتان.
أما في ريف حلب الغربي أصيب طفلان نتيجة استهداف مدينة الأتارب بصواريخ بالستية تحمل قنابل عنقودية محرمة دولياً، في حين استهدف بلدة “الشيخ علي” بنفس الصواريخ اقتصرت الأضرار على المادية.