وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة من فصائل الجيش الوطني السوري، اليوم الخميس، إلى جبهات ريف حلب الغربي، وعلى رأسها كتائب عسكرية تابعة لـ “حركة نور الدين الزنكي” سابقًا.
وقالت مصادر عسكرية إن اتفاقا بين هيئة تحرير الشام والجيش الوطني بوساطة من القائد العام لحركة أحرار الشام، تم أمس الأربعاء، ويقضي الاتفاق على عودة كل من يرغب من الفصائل التي هاجمتها تحرير الشام في وقت سابق إلى ريف حلب الغربي”.
وذكرت أن الاتفاق ينص على عودة الراغبين من المقاتلين التابعين للفصائل من ضمنهم حركة نور الدين الزنكي، وذلك دون الحصول على موافقة أمنية من تحرير الشام مسبقاً، وتعهد الأخيرة بعدم التعرض لأي فصيل.
وتضمن الاتفاق أيضا تسليم هيئة تحرير الشام لبعض السلاح الثقيل الذي سيطرت عليه في وقت سابق بعد الهجمات التي شنتها على مواقع نور الدين الزنكي، لغرفة عمليات مهمتها إدارة الجبهات والإشراف عليها في حلب.
وأكدت المصادر أن “حركة نور الدين الزنكي والفرقة التاسعة والعديد من الفصائل الأخرى جهزت أرتالًا عسكرية كبيرة بعد ساعات من إبرام الاتفاق، وقامت صباح اليوم بإرسال إلى ريف حلب الغربي لتعزيز الجبهات والبدء بالعمليات العسكرية لإيقاف تقدم النظام وميليشيات إيران في حلب”.
وكانت تحرير الشام تمنع عودة فصائل الجيش الحر إلى ريف حلب الغربي ومحافظة إدلب، وعلى رأسهم حركة نور الدين الزنكي، وتفرض على من توافق على دخوله رفع قوائم بأسماء المقاتلين لدراستها أمنيًا.
يشار إلى أن هيئة تحرير الشام قضت على أكثر من 15 فصيلًا عسكريًا خلال السنوات الماضية، وبررت ذلك حينها بأنها تحاول جمع الفصائل تحت راية واحدة للتصدي للنظام وروسيا وتحرير باقي المحافظات السورية.
يذكر أن هيئة تحرير الشام التي تسيطر على كامل المعابر والمؤسسات في إدلب، لم تتمكن من إيقاف تقدم جيش النظام وميليشيات روسيا وإيران، وخسرت مناطق واسعة في ريف حماة وإدلب، خلال الأشهر الأخيرة.