توعَّد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بشنّ عملية عسكرية جديدة في سوريا، في حال استمرار قصف المدنيين على حدود بلاده.
وقال “أردوغان” في كلمة له اليوم الجمعة: إن بلاده “لن تقف متفرجة على ممارسات الظلم وقصف المدنيين على حدودها مع سوريا” مؤكداً أن اتفاقية “أضنة” تمنحها “الحق في الدفاع عن حدودها شمالي سوريا”.
وهدد بقوله: “قد نلجأ إلى عملية عسكرية أخرى إذا لم يتم حل الوضع في إدلب بشكل سريع” دون ذكر أي تفاصيل عن العملية.
وأضاف “أردوغان”: “لن نبقى ولا يمكننا البقاء متفرجين حيال الوضع لا بإدلب ولا بمناطق أخرى في سوريا”.
وعلى اﻷرض في الشمال السوري قامت القوات التركية بإنشاء نقطتَيْ مراقبة جديدتين يومَيْ أمس وأمس اﻷول شمال مدينة “سراقب” بريف إدلب الشرقي وجنوبها، كما أعلنت منظمات تركية عن إنشاء 200 منزل على الحدود ﻹيواء النازحين.
وأوضح أن بلاده تعتبر أن أي تطوُّر في سوريا بالغ الأهمية بالنسبة لها كأي تطوُّر في الداخل التركي.
وأشار إلى أن “نظام اﻷسد ما زال يُريق الدماء”، كما رفض في الوقت ذاته “تخيير تركيا بين مطرقة الإرهاب الانفصالي وظلم نظام الأسد”.
وأضاف: أن “تركيا تريد إرساء الاستقرار في سوريا ولن تتردد في القيام بكل ما يلزم إزاء ذلك بما فيه استخدام القوة العسكرية”.
يذكر أن قوات النظام وروسيا تهاجم منطقة خفض التصعيد شمال سوريا، منذ أشهر، وتسبب ذلك بمقتل مئات المدنيين وتهجير نحو مليون شخص من منازلهم باتجاه الحدود التركية.