بعد سيطرة قوات النظام السوري مدعوماً بالميليشيات الإيرانية، وبغطاء جوي روسي على بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، بدأت هذه القوات بمحاولة اقتحام مناطق جديدة والتوسع في المنطقة، بغرض إطباق الحصار على مدن وبلدات ريف حلب الشمالي.
وقال مراسل SY24 “رامي السيد” نقلاً عن مصدر عسكري إن أكثر من 30 عنصراً لقوات النظام السوري وميليشيات إيران قُتلوا أثناء محاولتهم التقدم على بلدة الشيخ عقيل الواقعة في منطقة جبل سمعان بريف حلب، وذلك بعد أن تمكنت فصائل المعارضة من صدهم.
وأشار المراسل إلى أن معظم المشاركين في المعركة ينتمون إلى ميليشيات إيران التي حشدت قواتها في بلدتي “نبل والزهراء” الخاضعتين كلياً لسيطرتها، قبل أن تنطلق إلى محور الشيخ عقيل، وهذا السبب الذي أدى لسقوط العدد الكبير من القتلى في صفوفهم.
وسيطرت قوات النظام ليل أمس على قرية أورم الكبرى وضاحية الكهرباء قرب قرية خان العسل بعد اتباعها سياسة الأرض المحروقة، بمساندة الطيران الحربي الروسي، سبق ذلك سيطرتها على قرية أورم الصغرى و”الفوج 46″ ومنطقة ريف المهندسين الثاني ودوار الصومعة غرب مدينة حلب.
ويوم أمس سقطت مروحية عسكرية تابعة للنظام، جراء استهدافها بصاروخ حراري في سماء ريف حلب الغربي، بالتزامن مع معارك عنيفة في المنطقة.
وقال مراسلنا، إن “الطائرة ألقت براميل متفجرة على بلدة قبتان الجبل في ريف حلب الغربي، وأثناء عودتها تم استهدافها بصاروخ حراري وانفجارها مباشرة”.
وعقب إسقاط المروحية طلبت القواعد الجوية التابعة للنظام، بانسحاب جميع الطائرات الحربية والمروحية من الأجواء والعودة إلى قواعدها، وفقاً للمراصد التي تعمل على تتبع حركة الطائرات في الشمال السوري.