شبهت الأمم المتحدة الأعداد الضخمة التي تنزح في إدلب جراء حملة النظام السوري في أرياف إدلب وحلب، بتعداد عواصم عالمية.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إن “الكثافة السكانية في الأماكن التي ينزح إليها المدنيون السوريون في إدلب، أكبر من معظم عواصم العالم”.
وأوضح، السبت، أن الأمم المتحدة لعبت دورا مهما في إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين خلال الأعوام التسعة الأخيرة.
ودعا المسؤول الأممي تركيا إلى فتح اثنين من معابرها مع سوريا على مدار الساعة، بهدف إيصال مزيد من المساعدات للمدنيين.
وقال: “لم أشهد في حياتي أوضاعا مرعبة مثل تلك التي تشهدها شمال غرب سوريا”، مضيفا أن الأمم المتحدة ترسل مساعداتها عبر تركيا لنحو ثلاثة ملايين شخص، بما فيهم 900 ألف نازح من إدلب.
وأضاف: “نجري مباحثات بناءة مع المسؤولين الأتراك في سبيل فتح معبري باب الهوى وباب السلامة، على مدار الساعة، بهدف إيصال المزيد من المساعدات للمحتاجين في سوريا”.
وقال: “لم يعد في إدلب أي مكان آمن، إذ يموت الأطفال والرضع من البرد”، متابعا: “هناك أنباء حول قيام النظام السوري وحلفائه اليوم بقصف 16 منطقة سكنية بإدلب، و4 مناطق سكنية غرب حلب”.
وحذّر المسؤول الأممي من أنه “إذا لم تتوقف هذه الهجمات على الفور، قد نشهد واحدة من أكبر مآسي القرن الـ21”.
وأشار إلى أن تركيا لم تتلق الدعم الكافي من المجتمع الدولي بشأن اللاجئين والنازحين.
ودعا لوكوك في الختام تركيا، وروسيا، والنظام السوري لوقف “المجازر” في سوريا، وإيجاد حل سياسي للأزمة.