شيّدت قوات النظام السوري نصباً تذكارياً لضابطين روسيين قُتلا في مدينة دير الزور عام 2017، أثناء قتالهما إلى جانب قوات النظام وميليشيات إيران.
وقالت صفحة “فرات بوست” المختصة بأخبار المنطقة الشرقية، إن النصب التذكاري أقيم بحضور قادة من الأفرع الأمنية والعسكرية والحزبية التابعة لنظام الأسد في دير الزور، وعدد من كبار الضباط الروس في المدينة.
من جهتها ذكرت صفحة “أخبار دير الزور” التي يديرها ناشطون موالون لنظام الأسد، إن اللواء “غسان سليم محمد” رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في دير الزور، وقائد الفرقة 17 مشاة، افتتح النصب التذكاري، لما أسماهم “شهداء القوات الروسية الصديقة” على حد قوله.
واعتبر أن القتيلين الروسيين، ضحيّا بدمائهما في سبيل دحر ما أسماه “الإرهاب” في محافظة دير الزور، وبهدف فرض الأمن والأمان فيها، وفقاً له.
وشارك في افتتاح النصب التذكاري أمين فرع دير الزور لحزب البعث الحاكم، وعددٍ من الضبّاط والقادة الأمنيّين والعسكريّين ورئيس مجلس محافظة دير الزور .
ومنذ بداية تدخل روسيا في سوريا عام 2015، ارتكب الطيران الروسي مئات المجازر بحق المدنيين، حيث قدّرت شبكات حقوقية عدد القتلى الذين سقطوا على يد الطيران الروسي بـ 6 آلاف مدني، وآلاف المصابين المدنيين، معظمهم نساء وأطفال.
ولعبت روسيا دوراً أساسياً في حسم العديد من المعارك لصالح النظام السوري، لا سيما في مدينة حلب، والغوطة الشرقية، وحمص، وحماة ودرعا، وفرضت نفسها بحكم القوة، حتى تمكنت من حشر معارضي الأسد في مدينة إدلب، آخر معاقل الثورة السورية، التي لم تسلم أيضاً من حرب روسيا على السوريين.