حضت تركيا المجموعة الدولية على إقامة منطقة حظر جوي في شمال غربي سوريا لمنع طائرات النظام السوري وحليفته روسيا من شنّ ضربات جديدة.
وقال مدير الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون، إن “المجموعة الدولية يجب أن تتخذ إجراءات لحماية المدنيين وإقامة منطقة حظر جوي” في منطقة إدلب، حيث قتل أكثر من 30 جندياً تركياً، الخميس، في قصف نسب إلى قوات النظام السوري.
وتشن قوات النظام السوري، بدعم من الطيران الروسي منذ ديسمبر، هجوماً واسع النطاق لاستعادة إدلب، آخر معقل لفصائل معارضة في سوريا، وتقوم بعمليات قصف أوقعت مئات القتلى من المدنيين.
وقال ألتون في بيان إن “ملايين المدنيين يتعرضون لقصف منذ أشهر”، موضحاً أن “النظام يستهدف بنى تحتية ومدارس ومستشفيات بانتظام”.
وأضاف أن “روسيا وايران الداعمتين للنظام ستخسران كل مصداقية إذا فشلتا في الالتزام بتعهداتهما بخفض أعمال العنف والأعمال الحربية في إدلب “.
واحتشد عدد من الأتراك، فجر الجمعة، أمام القنصلية الروسية بمدينة إسطنبول، للتنديد بالغارة الجوية التي شنها نظام بشار الأسد، ضد عناصر الجيش التركي، بإدلب، وأسفرت عن مقتل 33 منهم، وجرح عدد كبير، بحسب وكالة الأناضول التركية.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك قد حذر، الجمعة، من أنّ خطر التصعيد يزداد كلّ ساعة في شمال غربي سوريا إذا لم يتمّ اتّخاذ إجراءات عاجلة، وذلك بعد مقتل ما لا يقلّ عن 30 جندياً تركياً، الخميس، في غارات على إدلب نسبتها أنقرة إلى النظام السوري.
في التفاصيل، أكد المتحدّث ستيفان دوجاريك في بيان أنّ “الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) يجدّد دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار ويعبّر عن قلق خاصّ إزاء خطر المواجهات العسكريّة المتصاعدة على المدنيّين” في محافظة إدلب.
وأضاف أن خطر حصول “تصعيد أكبر يزداد كلّ ساعة” إذا لم يتمّ اتّخاذ إجراءات سريعاً.
فيما دعت الولايات المتحدة تركيا، الخميس، إلى أن تستخلص من المواجهات في سوريا مَنْ هو صديقها الحقيقيّ، وإلى أن تتخلى عن شراء منظومة دفاع جوي صاروخية من روسيا.