عرقلت الولايات المتحدة الأميركية مساء الجمعة، صدور بيان من مجلس الأمن الدولي يدعم الاتفاق التركي الروسي الأخير بشأن إدلب.
وأفاد دبلوماسيين بإن مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا طلب من أعضاء مجلس الأمن الـ 14 تبني إعلان مشترك بشأن الاتفاق الروسي التركي، إلا أن الولايات المتحدة اعتبرت أنه أمر سابق لأوانه.
وبعد الجلسة قال نيبينزيا للصحفيين “كنا نريد إقرار بيان صحفي مشترك، لكن هذا الأمر بات مستحيلا بسبب موقف وفد واحد”.
ورفض المندوب الروسي الكشف عن الجهة التي عرقلت تبني البيان، قائلا إنه يعتبر فعل ذلك “أمرا غير صحيح”.
من جانبها، اعتبرت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، كارن بيرس، أنه يوجد كثير من الأسئلة حول طريقة تطبيق الاتفاق، والجهة التي ستتحكم فيه.
وقالت في هذا الصدد، “من سيسيطر على ما سيحدث في غرب حلب، وهل الحكومة السورية صدقت رسميًا على الاتفاق الروسي- التركي؟ وهل ستطبق ترتيبات وقف إطلاق النار؟”.
كما عبّر السفير الألماني، كريستوف هويسغن، عن قلق بلاده إزاء معاناة المدنيين في إدلب، معبرًا عن أمله بأن يتمكن الأهالي من العودة للعيش هناك، في حال الوصول إلى مناطق آمنة بعد تنفيذ وقف إطلاق النار.
وفي حين اقترحت عدد من الدول الأوروبية تعديلات على نص القرار الذي طرحته روسيا، رفضت موسكو من جانبها الدخول في مفاوضات طويلة حوله، وفق ما أكدته المصادر.
وكانت البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة والتي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر آذار، قد أعلنت في وقت سابق اليوم، أن جلسة مشاورات طارئة ومغلقة ستعقد لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان كانا قد أعلنا في نهاية القمة التي عقداها أمس في موسكو، عن توصلهما لاتفاق وقف إطلاق للنار في إدلب بدأ منتصف ليلة الخميس – الجمعة.
بعد القمة صدر بيان مشترك عن البلدين تضمن الاتفاق على إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي “M4” و6 كم جنوبه، على أن يتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام.
كما تم الاتفاق على إطلاق دوريات تركية وروسية في 15 من آذار الجاري على امتداد طريق “M4” بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، مع احتفاظ تركيا بحق الرد على هجمات النظام.