لم تكن فكرة “دور الأيتام” وليدة الثورة السورية، وإنما كانت متواجدة قبل اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السوري، ولكنها توسعت بشكل أكبر وانتشرت في عموم المناطق السوري بسبب فقدان آلاف الأطفال أحد آبائهم أو كليهما، بسبب الحرب الدائرة والقصف المكثف من النظام على وجه التحديد. وتعمل هذه الدور على رعاية الأطفال ريثما ينضجون ليكونوا قادرين بالاعتماد على أنفسهم.
مراسل SY24 زار إحدى دور الأيتام في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، والتي تعمل على تقديم الرعاية الكاملة للأطفال الأيتام، وتوفر لهم الجو المناسب في سبيل إكمال حياتهم بشكل طبيعي والحصول على حقهم من حصص التربية والتعليم.
السيد “توفيق حسانو” المدير التنفيذي لدار الأيتام في مدينة إعزاز قال في حديثه لـ SY24: “نستقطب الأطفال من عمر 6 حتى 18 عاماً، وهو السن القانوني للأطفال بحسب العرف الدولي، نقدم لهم الرعاية الكاملة من التعليم والتربية وضمان تأمين عيشة كريمة لهم، فيما تستوعب الدار حالياً قرابة 350 طفلاً، وهذه النسبة كبيرة قياساً بما قبل العام 2011 التي سجّلت قرابة 100 طفل”.
وأضاف: “يقيم في الدار 60 طفلاً على مدار 24 ساعة، والبقية نقوم بتوصيلهم إلى أقاربهم وأهاليهم، بشكل يومي، علماً أن المواصلات مؤمنة من قبلنا، وبنفس الوقت لا يوجد لدى الدار موارد ثابتة، بل إن اعتمادها على أهل الخير”.
واختتم قائلاً: “يشرف على رعاية الأطفال فريقاً مختصاً بالتعامل معهم، وعلى جميع الأصعدة، في حين يخضع الأطفال للكثير من الأنشطة منها الترفيهية الهادفة، ونسعى لتربيتهم بالشكل الصحيح لنشكل منهم جيلاً يستطيع الاعتماد على نفسه مستقبلاً دون الحاجة لأحد.