عقد وفد الهيئة السورية للتفاوض، عدداً من اللقاءات مع وفود الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ليلة أمس في مدينة نيويورك الأمريكية، وبحث معهم سبل تعزيز التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2401 بشكل عاجل وفوري.
والتقى وفد الهيئة كل من السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، والبعثة الفرنسية، إضافة إلى المندوب الدائم لتركيا في الأمم المتحدة، السفير فريدون هادي سينيرلي أوغلو، وأعضاء البعثة التركية.
وأكد عضو الوفد هادي البحر أن هناك ضرورة من قبل أعضاء مجلس الأمن لضمان وقف الأعمال العدائية لمدة 30 يوماً متتالية ومستمرة، مشدداً على وضع آليات رقابة وعقابية على الطرف المخالف، لضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للمناطق المحاصرة.
ولفت إلى أن إدخال المساعدات يجب أن يكون دون انقطاع، إضافة إلى إخلاء الجرحى والمرضى، ولاسيما في منطقة الغوطة الشرقية.
واعتبر البحرة أن ما يحدث في الغوطة الشرقية من ارتكاب جرائم حرب على نطاق واسع، يأتي بهدف فرض سياسات التهجير والتغيير الديموغرافي.
من جانبهما أعرب كل من السفير الفرنسي والتركي عن التزام بلادهما بتنفيذ القرار الدولي، واعتبرا أن وقف إطلاق النار بشكل كامل، خطوة حاسمة تجاه إنجاز الحل السياسي الدائم، رافضين جميع أنواع التهجير القسري أو التغيير الديمغرافي.