استقدمت “الفرقة الرابعة” التابعة لجيش النظام السوري والمقربة من إيران عشرات الغرف مسبقة الصنع (كرفانات) إلى معبر نصيب ومحيطه في ريف درعا، في تطور ملفت للصراع الدائر في الجنوب، بين روسيا وإيران.
وأكدت مصادر خاصة لـ SY24 أن الفرقة الرابعة دفعت بـ 200 عنصر مدججين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ووضعت نقاط عسكرية للتفتيش في داخل معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن.
وأكدت المصادر، أنها نشرت نقاط التفتيش على البوابة الرئيسية، وداخل هنغارات الدخول والخروج السياحي، والانتشار الأكبر داخل صالات الشحن الخارجي والترانزيت، ذهاباً وإياباً، وذلك بحضور مدير مكتب أمن الفرقة الرابعة الذي يعتبر الذراع الأيمن لماهر الأسد شقيق بشار الأسد.
وأشارت المصادر الخاصة أن الفرقة الرابعة دخلت بغطاء عسكري من ميليشيات حزب الله اللبنانية المقربة من إيران.
بدورها قامت الفرقة 15، التابعة لجيش النظام السوري باستئجار المزارع والغرف المهجزة شرق معبر نصيب باتجاه منطقة السماقيات، بإشراف مباشر من العقيد “مظهر سلوم” قائد القطاع الشرقي من المحافظة.
وتواردت أنباء أن مكتب أمن الفرقة الرابعة هو من تولى حماية المعبر والاستفادة من وارداته في ظل تهميش الأمن العسكري وفصائل الجبهة الجنوبية سابقاً التي سمحت لها روسيا بالاستفادة من إيرادات المعبر.
فيما وضح آخرون من ضباط عسكريين في الفرقة الخامسة عشرة أنه سيأتي ضيوف الى المنطقة وعليهم تجهيز أماكن لإستضافتهم ومن المرجح أنه يتحدث عن “ميليشيات إيرانية”، فيما تم تهميش قيادات قوات حرس الحدود وتجاوز نقاطهم العسكرية من قبل الفرقة الرابعة والخامسة عشر.
يأتي هذا كله مع إغلاق الحدود من قبل الجانب الأردني، وامتثالاً للعقوبات الأمريكية الاقتصادية المفروضة على النظام السوري، إضافة إلى فيروس كورونا، في حين تشير المصادر أن الأردن أغلقت الحدود بسبب عدم قبولها وجود قوات مشبوهة على حدودها.
منصة SY24 وSY+ أعدت سابقاً عشرات التقارير عن صناعة وترويج المخدرات وتهريبها إلى الأردن من معبر نصيب، هذه السلعة التي تشكل عموداً أساسياً للميليشيات المقربة من إيران، لا سيما حزب الله، والفرقة الرابعة وغيرها.
ويبدو أن روسيا لم تلتزم بتعهداتها التي تقضي بإبعاد الميليشيات الإيرانية المتواجدة على الحدود السورية الأردنية التي باتت ممراً للمخدرات، وساحة صراع مفتوحة بين القوى على الأرض.