حذرت لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة للتحقيق بشأن سوريا، من “كارثة” في حال لم تتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة انتشار فيروس كورونا في البلاد.
وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو في بيان نشرته الأمم المتحدة على موقعها الرسمي، إن المدنيين السوريين يواجهون تهديدا مميتا متمثلا بتفشي مرض “كورونا”، خاصة في دولة تغيب عنها الإجراءات الوقائية العاجلة.
وأضاف قائلاً: “لتجنب المأساة التي تلوح في الأفق، يتعين على كل الأطراف الاستجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص بشأن وقف إطلاق النار، وأي إجراء دون ذلك سيحكم على أعداد كبيرة من المدنيين بالموت بشكل كان بالإمكان تجنبه”.
وأضاف البيان أن النازحين داخليا سيكونون الأكثر ضعفا أمام هذا المرض إذا تفشى بينهم، مشيرا أن عدد النازحين داخليا في سوريا تجاوز الست ملايين و500 ألف، حيث يقيم أكثر من مليون مدني معظمهم نساء وأطفال على طول الحدود السورية – التركية شمال غرب سوريا في العراء أو في خيام مكتظة أو في مخيمات مؤقتة.
ودعت المفوضة كارين أبو زيد إلى “السماح للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الدعم والإمدادات الطبية، بالوصول إلى هؤلاء الأشخاص وفق الحاجة وليس وفق الاعتبارات السياسية”.
ودعا المفوض هاني مجلي التأكيد “للإفراج الفوري عن جميع المحتجزين بشكل تعسفي أو غير قانوني، بالإضافة إلى جميع الأطفال والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والعجزة دون تأخير”.
وسبق أن أعلنت حكومة النظام السوري عن إصابة 3 أشخاص بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الإصابات إلى 4 في سوريا، وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة، إلا أن الأنباء تتحدث عن إصابات بالعشرات، لم يكشف النظام السوري عنها.