أعلنت مفوضة الشؤون الداخلية الأوروبية ييلفا جوهانسون، أنهم يخططون لإجلاء اللاجئين الأكثر ضعفا والمرضى من المخيمات بالجزر اليونانية، لحمايتهم من فيروس كورونا المستجد في حال وصوله إلى المخيمات.
وأضافت “جوهانسون” في مقابلة مع قناة “دوتشيه فيله” الألمانية ليل السبت – الأحد، “نحن نعمل حاليا بشكل مكثف لبلورة مخطط طوارئ مع السلطات اليونانية، وهذا المخطط موجود الآن، يجب علينا البدء في إجلاء الأشخاص الأكثر ضعفا والمعرضين للخطر من هذه المخيمات”.
وأوضحت “جوهانسون” أن الخطة تشمل نقل هؤلاء اللاجئين إلى حجرات فنادق أو شقق فارغة لضمان عدم تعرضهم للعدوى، إضافة إلى دعم التجهيزات والأطقم الطبية التي نريد الآن وضعها رهن التصرف في يد السلطات اليونانية.
وسبق أن حثت منظمة “أطباء بلا حدود”، المعنية بالمساعدات الطبية، اليونان على القيام بإجلاء فوري للمهاجرين من المخيمات المكدسة على جزرها، نتيجة تصاعد خطر وباء فيروس كورونا المستجد.
وقالت المنظمة “يجب أن نكون واقعيين، سيكون من المستحيل احتواء تفشي الفيروس في مخيمات تشهد أوضاعا كهذه”، مضيفة أنها لم ترصد حتى الآن وجود أي خطة للطوارئ حال تفشي الفيروس.
ويعيش أكثر من 40 ألفا من طالبي اللجوء في تلك المخيمات التي تستضيف على خمس جزر يونانية أعدادا تفوق بكثير طاقاتها الاستيعابية.
وبالرغم من أن مخيم موريا أنشئ على جزيرة ليسبوس ليستوعب 3000 لاجئ، فإنه يؤوي فعليا على الأقل خمسة أضعاف هذا العدد. وتقول المنظمة إنه وفي بعض المناطق في المخيم يتشارك نحو 1300 شخص صنبور مياه واحدا دون أن تتوفر لديهم أدوات التنظيف كالصابون.