كشف مصدر موثوق من الكوادر الطبية في مشفى الحكمة داخل مدينة حماة، عن قيام نظام الأسد عبر فروعه الأمنية بتحذير المشافي من تسريب أو إعطاء أي معلومات تتعلق بحالات الإصابة أو حالات الاشتباه بفيروس “كورونا”، تحت طائلة العقوبة والملاحقة الأمنية.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية لـ SY24، إن هناك تسريبات عن وجود حالات مصابة بالفيروس داخل المشفى الوطني بحماة، لكن النظام يحال التكتم على هذا الأمر بشكل كبير جدا.
وكشف المصدر عن حادثة تكتم عنها النظام وقال، إن “أحد أقاربي تم نقله للمشفى الوطني بعد أن كان يعاني من سعال جاف وحرارة مرتفعة، ولكن فجأة توفي بعد أن عزله النظام ومنع عنه الزيارات، حتى أنه رفض تسليم الجثة لذويه ورفض أيضا أن يقوموا هم بدفنه، فقط أعلمهم بالوفاة وحذرهم من مغبة نشر الخبر أو التصريح بأي تفاصيل سوى أنه توفي فقط”.
وأكد المصدر الطبي أن قوات أمن النظام عممت بتحويل أي حالة لها علاقة بكورونا إلى المشفى الوطني حصرا، ونبهت المشافي الخاصة بعدم استقبال أي حالة وسط تكتم شديد على الأمر وما يجري داخل مشفى حماة الوطني.
وأكد المصدر الطبي أن حالات الإصابة في مناطق سيطرة نظام الأسد وخاصة في دمشق أكبر بكثير من التي يتم الإعلان عنها، موضحا أن النظام يعلن عن بعض الحالات كي لا يقع في الإحراج أو كي يستبق أي تسريبات عن الحالات المصابة أو المتوفية بسبب الكورونا.
وأشار المصدر الطبي إلى أن المشافي الخاصة في حماة أكدت لنظام الأسد بعد التشديد الأمني عليها أنها لا ترغب في الدخول بتلك المغامرة واستقبال أي حالات مصابة بالفيروس، كي لا ينعكس ذلك على مراجيعها أو سمعتها.
ويعتبر مشفى الحكمة من المشافي الخاصة الضخمة في مدينة حماة، وهو يأتي في المرتبة الثانية بعد المجمع الطبي وهو مشفى خاص أيضا، بينما يأتي في المرتبة الثالثة المشفى الوطني الحكومي، إضافة لوجود مشافي أخرى ومن بينها مشفى الحوراني.
يشار إلى أن وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد كانت قد أعلنت أن حصيلة الإصابات المسجلة في سورية منذ 22 آذار/مارس الماضي، وحتى 8 نيسان/أبريل الجاري، هي 19 إصابة شفيت منها 4 إصابات وتوفيت حالتان.