واصلت قوات النظام السوري حملاتها الأمنية بحثاً عن الشبان في محافظة حمص وريفها، بهدف سوقهم للخدمة الإلزامية ودعم الجيش الذي تكبد خسائر كبيرة خلال الثورة السورية، وتستهدف هذه الحملات طلاب الجامعات ومن تجاوزت أعمارهم الثلاثين، بالمقابل تقوم عناصر الشبيحة وميليشات الدفاع الوطني بطلب مبالغ مالية منهم لقاء عدم اعتقالهم.
وقال أحد طلاب ‘‘جامعة البعث’’ في مدينة حمص، لـ ‘‘سوريا 24”، إن “اضطر لترك جامعته والهرب إلى إدلب بعد محاولة اعتقاله عدة مرات من قبل مجموعات من الشبيحة، تطلق على نفسها اسم (شبيبة البعث)، وذلك بسبب رفضي الانضمام إلى صفوفهم’’، موضحاً أن ‘‘عناصر الشبيحة يحاولون الضغط على معظم الطلاب للانضمام إلى صفوفهم ونقلهم إلى ريف حمص الشرقي للقتال بجانب قواتهم“.
وأكد ‘‘الطالب’’، أن “الشرطة العسكرية مدعومة بمجموعات من الشبيحة، نفذوا حملة اعتقالات بحق عشرات الطلاب في الجامعة، بتهم مختلفة لاعتقالهم وسوقهم للخدمة العسكرية’’، مشيراً إلى أن ‘‘الجامعة أصبحت مرتعاً للشبيحة لكسب الأموال من الطلاب لقاء عدم اعتقالهم“.
وقالت وسائل إعلام موالية للنظام، إنّ “سيارات عسكرية داهمت حي الخضر في مدينة حمص يوم الجمعة الماضي، بهدف اعتقال شاب فار من الخدمة الإلزامية، مطالبة الشبان بالتوجه إلى مراكز الخدمة لتقديم الأوراق اللازمة والالتحاق بالجيش’’.
وأفادت الوسائل الموالية، بأنه ‘‘يوجد دوريات وهمية تحاول ابتزاز الشبان للحصول على مبالغ مالية منهم، مقابل السماح لهم بتأجيل التحاقهم عدة آيام’’، موضحةً أن ‘‘أحد الدوريات الوهمية أخذوا مبلغ خمسة وعشرون ألف ليرة سورية في أحد أحياء المدينة قبل عدة أيام“.
ورفعت ‘‘وزارة الدفاع” التابعة للنظام السوري سن المكلف احتياطياً إلى 52 عاماً، بدلاً من 42 للأفراد وصف الضباط، ويبقى الاستدعاء للاحتياط في سن 46 للضباط، وذلك وفقاً لقرار الوزارة الذي تداولته وسائل إعلام النظام.