هل تطارد إسرائيل ميليشيات إيران في سوريا؟.. تعرف على ضرباتها في عام 2020

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

واصل الطيران الحربي الإسرائيلي شن الغارات الجوية على مواقع تمركز الميليشيات الإيرانية في سوريا، وزاد من حدتها عندما أعلنت إسرائيل خلال العاميين الماضيين أن تلك المواقع ستكون بنك أهداف للضربات الجوية الإسرائيلية أينما وجدت.

وذكرت مصادر عسكرية مطلعة لـ SY24، أن إسرائيل ومنذ اندلاع الثورة السورية 2011 وحتى يومنا هذا، شنت ما يقارب 300 غارة جوية طالت مواقع ونقاط وأهداف تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية، شعرت إسرائيل أنها تهدد الأمن القومي الاسرائيلي كالطيران المسير وصواريخ الأرض الأرض وإنشاء قواعد عسكرية، وهذه هي الخطوط الحمراء لإسرائيل بالنسبة لإيران في سوريا.

ومنذ مطلع العام 2020 وحتى شهر نيسان/أبريل من العام نفسه، شنت إسرائيل عدة غارات جوية واستهدف نقاطا تتواجد فيها الميليشيات الإيرانية في سوريا، وفيما يأتي أبرز تلك الغارات وتواريخها بالضبط:

-في 10 كانون الثاني/يناير استهدف الطيران الإسرائيلي مناطق الميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال بريف دير الزور.

-في 14 كانون الثاني/يناير استهدف الطيران الإسرائيلي تمركز الميليشيات الإيرانية في مطار التيفور العسكري بريف حمص.

-في 6 شباط/فبراير استهدفت الغارات الإسرائيلية محيط العاصمة دمشق وطالت تجمعات إيرانية.

-في 14 شباط/فبراير طالت غارات إسرائيلية مطار دمشق الدولي قيل إنه تم استهداف طائرة تنقل عتاد لميليشيا حزب الله.

-في 23 شباط/فبراير طالت غارات جوية إسرائيلية محيط دمشق وتحديدا تمركزات الميليشيات الإيرانية في معربا والبيطرية والعدلية والصبورة ومطار المزة والجسر الخامس.

-في 27 شباط/فبراير طالت غارات إسرائيلية التمركزات الإيرانية في القنيطرة جنوبي سوريا.

-في 4 آذار/مارس طالت ضربات إسرائيلية تمركز الميليشيات الإيرانية في مطاري الشعيرات والضبعة بريف حمص.

-في 31 آذار/مارس طالت الضربات الإسرائيلية أيضا مطاري الشعيرات والتيفور بريف حمص.

-في 15 نيسان/أبريل استهدفت طائرة مسيرة يرجح أنها إسرائيلية سيارة تتبع لميليشيا حزب الله عند الحدود السورية اللبنانية، وذلك قرب قرب نقطة المصنع الحدودية بين سوريا ولبنان.

-في 20 نيسان/أبريل استهدفت الغارات الإسرائيلية نقاطا حساسة للميليشيات الإيرانية في محيط مدينة تدمر شرقي حمص.

-في 27 نيسان/أبريل طالت غارات إسرائيلية تمركز الميليشيات الإيرانية في جنوبي دمشق وتحديدا في بلدات العادلية والحجيرة، قيل إنها استهدفت مراكز تدريب لتلك الميليشيات.

وأعقب تلك الغارات الإسرائيلية، وتحديدا أواخر شهر نيسان/أبريل الجاري، تصريحات ملفتة للانتباه من وزير الأمن الإسرائيلي “نفتالي بينيت” عن الأهداف التي تسعى تل أبيب لتحقيقها في سوريا خلال عام 2020 الجاري، مؤكدا أن إسرائيل تهدف إلى إخراج إيران من سوريا عسكرياً قبل نهاية العام الجاري، من خلال تكثيف القصف والغارات على مواقع الميليشيات التابعة لطهران داخل الأراضي السورية.

وحذر من أن “إسرائيل تقود في هذه الأيام معركة كبيرة جداً ضد إيران في سوريا وفي أبعاد أخرى، ويجب فتح الأعين والآذان جيدا”.

وأثار هذا التصريح تساؤلات عدة عن مدى جدية إسرائيل ورغبتها بإزاحة وطرد إيران من سوريا، إذ رأى المحلل العسكري الاستراتيجي العقيد “أحمد حمادة” في حديثه لـ SY24، أن “إسرائيل لا تستيط القيام بهذا العمل إذا لم يتواكب مع قوات تعمل على الأرض، لأن المليشيات متغلغلة بشكل كبير ويصعب خروجها بطريقة بعض الضربات الصاروخية التي تستهدف موقع أو شخص، وحتى الآن لم نشهد أي ضربات تستهدف البنية الأساسية للقوات الإيرانية”.

وأضاف أن “إسرائيل وأمريكا اذا كانوا يريدون تقويض الوجود الإيراني عليهم برحيل بشار الأسد، كون بقاء القوات الايرانية مرتبط ببقاء هذا النظام”.

أما المحلل السياسي “علي تمي” فقال لـ SY24، إن “إسرائيل ليست جادة بما تقوله حول التواجد الإيراني في سوريا، فهي من مصلحتها استمرار مسلسل القتل والدمار والتشرد، فهم يتبادلون الأدوار مع الإيرانين لنفس الغرض، وبالتالي هم المسؤولين بشكل مباشر على إطالة الأزمة السورية ويمنعون إيجاد حل ديمقراطي ليكون الشعب السوري سيداً لنفسه”.

وأضاف أن “ما يصرح به قادة إسرائيل هو نفاق بحد ذاته، لأن من مصلحتهم بقاء سوريا دولة فاشلة واستمرار الحرب فيها، واستخدامها كورقة ضغط ضد الدول المجاورة لسوريا وتوسيع دائرة الصراع فيها لتشمل الدول الأخرى في المنطقة، لتحقيق أكثر من هدف في المنطقة بالتنسيق مع الإيرانيين الذين أخذوا الدور المكمل لتطبيق المشروع الإسرائيلي الاستراتيجي البعيد الأمد في الشرق الأوسط”.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي قال أيضا، إن “تل أبيب لن تسمح أن يتعرض سكانها للقصف، بينما يعيش قادة إيران حياة هادئة في طهران، معتبراً أن الغارات التي تشنها إسرائيل على سوريا “معركة من طرف واحد” تستهدف الأذرع الإيرانية في المنطقة”.


مقالات ذات صلة