أغلقت شرطة مدينة جرمانا في ريف العاصمة السورية دمشق، 200 محل تجاري على الأقل، الأمر الذي تسبب بحالة من الغضب لدى المواطنين وأصحاب المهن في المنطقة.
وقال مراسلنا إنه “تم خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة إغلاق أكثر من 200 محل في جميع أحياء مدينة جرمانا، وختمها بالشمع الأحمر مع تغريم مالكي المحلات بمبالغ مالية بعد مخالفتهم قرار الفتح والإغلاق الصادر عن حكومة النظام والذي يقضي بفتح الأسواق من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساء فقط”.
وأوضح أن “قوات النظام قامت في الآونة الأخيرة بإغلاق مداخل المدينة بشكل كامل من خلال وضع حواجز إسمنتية وسواتر ترابية باستثناء مدخلين فقط، هما مدخل النسيم والمدخل الرئيسي على المتحلق”.
وأصدرت سابقا اللجان المسؤولة عن المدينة في حكومة النظام، أن الأشخاص المسموح لهم بالدخول إلى جرمانا، هم ممن يحملون مهمة موقعة من وزير الداخلية ومحافظ ريف دمشق فقط.
وقد قامت الحواجز المنتشرة على مداخل المدينة بإجراءات أمنية مكثفة على جميع المارة وخاصة لمن ليسوا من أبناء المنطقة.
“أبو فايز” أحد سكان مدينة جرمانا، قال: إن “هذه الاجراءات جاءت بعد اكتشاف عدة أشخاص مشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، وتم نقلهم إلى مشفى المجتهد في دمشق لإجراء التحاليل اللازمة لهم، حيث كانت حكومة النظام تنوي مؤخراً عزل المدينة كلياً كما فعلت ببعض مناطق ريف دمشق”.
ويتخوف السكان من حملة أمنية قد تشنها قوات النظام مستغلة التشديد الأمني على المدينة، بحجة الضرائب والمخالفات.
