بعد تهديده “بوتين”.. عضو في مجلس الشعب يهاجم خالد العبود: كلامك هراء!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

أشعل المقال الذي نشره أمين سر مجلس الشعب التابع لنظام الأسد “خالد العبود” والذي حمل عنوان “ماذا لو غضب الأسد من بوتين”، خلافا حاداً بينه وبين موالين للأسد وأعضاء في مجلس الشعب نفسه.

وهاجم “نبيل صالح” عضو مجلس الشعب زميله “العبود” موجها له إهانة لاذعة وواصفا كلامه بـ “الهراء”، مطالبا إياه بسحب مقالته أو اعتباره مجرد نكتة.

وقال “صالح” في منشور على صفحته في “الفيس بوك”، أمس الجمعة، “الزميل خالد العبود أمين سر مجلس الشعب السوري، ليس من الحكمة أن تهدد حليفنا الرئيس فلاديمير بوتين وجيشه ولو بطريقة المداورة.. كما أنك لست ناطقا باسم الرئيس بشار الأسد أو باسم الجيش العربي السوري”.

وأضاف في المنشور: “مقالك هذا أشبه بمحاولة تربيع الدائرة، وهو سيء في التقييم السياسي، بل هو مجرد هراء غير سياسي يبلبل رأي عموم مواطنينا المؤيدين ويقسمهم، قد تكون حراً برأيك الشخصي ولكن كونك تحمل صفة رسمية في مجلس الشعب الذي أنتمي إليه أطلب منك سحب هذا المقال أو اعتباره مجرد نكتة، بكل احترام واسلم من الأوهام”.

وكان “العبود” نشر قبل أيام مقالا على صفحته العامة تطرق فيه إلى العلاقة بين رأس النظام “بشار الأسد” والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، وقال في مقاله إنه “لم يعد بمقدور “بوتين” أن يمليَ شيئاً على الرئيس الأسد، لماذا؟ لأنّ “بوتين” أضحى بحاجة ماسة للرئيس الأسد، كون الرئيس الأسد منحه ما أراد أن يمنحه إياه، كي يحافظ على مصالح “روسيّة” لـ “بوتين” في سوريّة، وهذا إنجازٌ لـ “بوتين” داخل “روسيا” ذاتها، و”بوتين” يسعى جاهداً للحفاظ عليه”.

وأضاف “لأنّ “بوتين” يدرك أنّ الرئيس الأسد أعدّ بنية تحتية لعلاقات “سورية – إيرانيّة” أقوى بكثير من العلاقات “السوريّة – الروسيّة”، وأنشأ عليها خرائط عسكريّة وسياسيّة واقتصادية متينة جدّاً، يمكن لها أن تجعل من العلاقات “السوريّة – الروسيّة” علاقات ثانوية جدّا”.

وتابع أن “أنّ “بوتين” يدرك جيّداً أنّ الرئيس الأسد هو الذي منحه القدرة على أن يكون لاعباً رئيسيّاً على مستوى الاقليم، وبالتالي على المستوى الدوليّ، وأيّ عبث بهذا التقييم لن يكون لصالحه، خاصة وأنّ الرئيس الأسد لم يُهزم، وهو يتحرك من موقع المنتصر، باعتبار أنّه هزم كلّ أعدائه وخصومه، وأفشل لهم إمكانية الاطاحة به”.

وختم “العبود” بالقول “لو أنّ الرئيس الأسد أراد أن يقف في وجه “بوتين”، سرّاً أو علانيةً في سوريّة، ولو أنّ استخباراته أدت دورها لجهة ترحيل “بوتين” من سوريّة، ودفعها إياه إلى معركة لا تُبقي ولا تذر من “انجازه”، و”انجاز روسيا”، على ضفاف المتوسط، لما انتهى “بوتين” في سوريّة فقط، وإنّما لتمّ انحسار المدّ “الروسيّ” خلال العقد الأخير من عمر العالم والمنطقة، ولتمّ شطب اسم “بوتين” من التاريخ “الروسيّ” إلى أبد الآبدين”.

وتعليقا على الخلاف الحاصل بين أعضاء مجلس الشعب التابع للنظام قال الخبير في الشأن الروسي الدكتور “زهير حنيضل” لـ SY24، إنه ” في ظل انتهاء صلاحية بشار الأسد بعد أن استنفذته الأطراف الفاعلة في الملف السوري، بات لزاما إيصال الثورة السورية لمرحلة جديدة، و قد سرع هذه الخطوة ما يشهده العالم من تداعيات اقتصادية مرعبة بسبب جائحة كورونا ستظهر جلية في الأشهر القادمة”.

وأضاف أن “روسيا من أكبر المتضررين بسبب كورونا و انخفاض أسعار النفط، مما يدفعها لتعجيل الحل السياسي في سورية، فهي إن لم تفعل ذلك اليوم بإرادتها ستضطر للقبول به مرغمة بعد أشهر قليلة، مما يعني ضياع ما كانت ترمي إليه روسيا من مكاسب جيوسياسية و اقتصادية في سورية”.

وتابع أن “رد نبيل صالح على خالد العبود يأتي ليظهر تشرذم و تصدع جبهة الأسد الداخلية، فالصالح يريد تقديم أوراقه لدى روسيا عبر النيل من العبود الذي تصرف بالفطرة التي نشأ عليها كبقية حاشية الأسد المستفيدة من احتلال سورية و مواردها”.

وأكد “حنيضل” قائلا “نحن أمام انقسامات في الولاءات و بشكل صريح ما بين ولاء مذهبي مصيري لإيران و ما بين ولاء لروسيا، يعتبره نبيل الصالح و من شاكله طوق نجاة و مطية لاستمرارية البقاء في دائرة المناصب كما يتوهمون “.

وأيد عدد من الموالين للأسد الهجوم الذي شنه “صالح” على زميله “العبود” معتبرين أنه “طالما السيد الرئيس وفي كل مرة يكرر أنه لا يوجد خلاف بيننا وبين حلفائنا، معنى ذلك أن السيد خالد العبود يقوم بتكذيب السيد الرئيس في مضمون مقالته ويوحي بأن هناك خلاف وأن ما تكتبه الصحافة الروسية المغرضة هو صحيح”، وهاجم آخر “العبود” قائلا إن ” مقالاته ولقاءاته على الإعلام دائماً مليئة بالترهات فلا عتب على تحليلاته”، وطالب آخرون بأنه ” يستحسن سحب المقال لأنه يسيء للعلاقة السورية الروسية .. وهو غير مناسب اطلاقا”، مطالبين أيضا أن “يصدر مجلس الشعب أو وزير الاعلام تصريحا رسميا رداً أو توضيحاً لما كتبه خالد العبود”.

مقالات ذات صلة