واصل أمين سر مجلس الشعب التابع للنظام السوري “خالد العبود” هجومه على روسيا، معلنا في الوقت ذاته رفضه الاعتذار عما كتبه قبل أيام بحق الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، ومشيدا بالصداقة الحميمية مع “حزب الله وإيران”.
وقال “العبود” في منشور له على “الفيس بوك”، السبت، مخاطبا كل من أراد منه سحب ما كتبه ضد روسيا، إنه “أقول للذين طلبوا منّا سحب المقال، والاعتذار للأصدقاء الروس عنه، فإنّا نؤكد لهم جميعا، أن الأولى بكم الآن أن تسحبوا صمتكم، أمام دور هذه ماكيناتها الإعلامية المشبوهة، وهي تبث خزعبلاتها على السوريين، وأن تعتذروا أنتم عن هذا الصمت لكل من مسه شيء منه”.
وأضاف ” أما أولئك الأخوة والأبناء الذين فتحوا صفحاتهم للردح والقدح ضد رأينا، نقول لهم وبكل يقين، تأكدوا أنه لو أنّكم فعلتم ذلك في مواجهة ما صدر عن الاعلام الروسي، لساهمتم كثيرا في خلق موقف روسي جديد، مما فعله إعلامه فيكم”.
ووجه “العبود سهامه ضد فئة المثقفين الذين طالبوه بالاعتذار من روسيا قائلا، إنه “فيما يخص بعض ما أسماهم (المتثاقفين) الذين لم يفرّقوا بين الموقف الوطنيّ والموقف السياسي، أو بين القرار السياسي والقرار الوطني، عليهم أن يقعدوا في بيوتهم و(يكشّوا الذباب)، أشرف لهم بكثير”.
وتابع أن “من هزه تهديدنا لحليفه الروسي فإننا نذكره بأن إعلاما روسيا تطاول على كرامة السوريين الوطنية، وبالمقابل فأنت لم تفعل شيئا في مواجهته، ولم تطالبه بالاعتذار لنا، وهذا لعمري من نكد الدهر علينا”.
وتطرق “العبود” في حديثه للجانب الإيراني مدافعا عنها مقابل هجومه على روسيا وقال، “هنا نؤكّد لبعض الأخوة أنه من كان يعتقد بأن الجيش السوري وحزب الله والصديق الإيراني، هؤلاء جميعاً عجزوا عن سحق أداة الفوضى، فجاء الروسي كي يفعل ذلك، فهو مصاب بحول معرفي سياسي لن يبرأ منه”.
وأشار إلى أن “من أراد أن يذكّرنا بأن الأصدقاء الروس استعملوا (الفيتو) أكثر من 10 مرات، دفاعاً عن النظام السياسي في سورية، لهؤلاء نقول بأنّنا نحترم رأيكم، لكنّ رأينا يقول بأن استعمال كل من الروسي والصيني لـ (الفيتو)، لم يكن دفاعا عن سوريا، وإنما هو دفاع عن مصالحهما في سوريا والمنطقة”.
وختم “العبود” هجومه بالقول ” نحن نقدر حب الكثيرين لروسيا وللرئيس بوتين، لكننا نحب سوريا أكثر”.
وفي 7 أيار/مايو الجاري، نشر “العبود” مقالا هاجم فيه روسيا حمل عنوان “ماذا لو غضب الأسد من بوتين”، إذا قال في بعض فقراته إنه ” لو أن الرئيس الأسد أراد أن يقف في وجه بوتين سرا أو علانية في سوريا، ولو أن استخباراته أدت دورها لجهة ترحيل بوتين من سوريا ودفعها إياه إلى معركة لا تُبقي ولا تذر من إنجازه وإنجاز روسيا على ضفاف المتوسط، لما انتهى بوتين في سوريا فقط، وإنّما لتم انحسار المد الروسي خلال العقد الأخير من عمر العالم والمنطقة، ولتم شطب اسم بوتين من التاريخ الروسي إلى أبد الآبدين”، الأمر الذي أثار غضب موالين ومنهم أعضاء في مجلس الشعب التابع للنظام السوري.