أكد مدير فريق “منسقو استجابة سوريا” المهندس “محمد الحلاج” أن نسبة الاستجابة من قبل المنظمات الإغاثية للنازحين في الشمال السوري والذين عادوا إلى منازلهم بريفي إدلب وحلب لم تتجاوز الـ 6 %، لافتا إلى العديد من المشاكل التي تواجه عمل تلك المنظمات ومن أبرزها تركيزها على منطقة ومعينة والتوزيع لأشخاص غير مستحقين على حساب أشخاص آخرين.
وقال “الحلاج” في تصريحات خاصة لـ SY24، اليوم السبت، إنه “نعاني من عدة مشاكل نصادفها في موضوع المساعدات الإنسانية الموزعة على المستفيدين في الداخل السوري، من أبرزها تداخل عمل المنظمات كون كل منظمة تحاول تركيز عملها في منطقة واحدة تحت حجج وتصنيفات تضعها هي ما يحرم مناطق أخرى من المساعدات، كونها لا تقيم سوى احتياجات المنطقة التي تعمل بها”.
وأضاف أن “النقطة الأخرى التي نواجهها هي أن عدد من المستفيدين نلاحظ أنهم يستفيدون من المشاريع الإغاثية لأكثر من مرة واحدة، وبالمقابل هناك أشخاص يحرمون من تلك المساعدات وقد وردتنا شكاوى عديدة بهذا الخصوص”.
ومن المشاكل الأخرى، حسب “الحلاج”، أن هناك منظمات تتوجه باتجاه واحد كموضوع كورونا مثلا متناسية الأمور الأخرى”.
وأشار “الحلاج” إلى أن “نسبة الاستجابة خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان لم تتجاوز 28 %، بينما من المفترض أن تكون النسبة 65% أو 70 % كأدنى حد وتقدير”.
ولفت إلى مشكلة أخرى تتعلق بحصول أسماء غير مستحقة ورد اسمها في برنامج الطوارئ المخصص للنازحين الجدد، الأمر الذي يحرم النازح الذي هو بحاجة المساعدات، ما يسبب نوع من الخلل وعدم الاتزان في المساعدات المقدمة.
وطالب “منسقو الاستجابة” في بيان، يوم الجمعة، كافة المنظمات الإغاثية بضرورة تنسيق الجهود ووضع قاعدة بيانات للمتضررين على مستوى المنطقة، ووضع آلية شفافة لاختيار المستفيدين، ووضع استراتيجية ناجعة من أجل وصول المساعدات بسرعة لمستحقيها، وأخيرا التواصل بشفافية مع الرأي العام بخصوص تطورات العملية الإنسانية والنسب المحققة.