تفيد الأنباء الواردة من مدينة حلب، عن قلق الأهالي من عناصر الميليشيات الإيرانية الذين يتجولون في المدينة، دون اتخاذ أي تدابير صحية للوقاية من فيروس كورونا.
وقالت مراسلة SY24 في حلب، إن العناصر الإيرانيين “المدنيين والعسكريين” يتجولون بشكل كبير في أسواق المدينة التجارية، وخاصة في سوق التلل والعبارة، ويلمسون معظم البضائع دون أخذ أي اعتبارات للتعقيم خشية من انتشار الفيروس.
وأضافت أن الأهالي وأصحاب المحال التجارية ازداد تخوفهم في الآونة الأخيرة، عقب ازدياد أعداد الإصابات في البلاد وأيضا في إيران، وتكتم نظامي الأسد وإيران عن الحصيلة الحقيقية وتردد معظم الزوار في سوريا إلى إيران وعودتهم إلى سوريا.
وقال أحد سكان المدينة لـ SY24، “نحن نتخوف بشكل كبير من انتشار المليشيات الإيرانية بحلب، لأنه لا يوجد أي إجراءات للحد من انتشارهم، وهم بالأصل من الممكن أن يكونوا مصابين بالفيروس”.
وأضاف أن “عناصر تلك الميليشيات يدخلون للمحال التجارية ويقومون بلمس كل البضائع من دون أن يشتروا أي شيء، وهذا الأمر يزيد من تخوفنا من خطر الإصابة بالفيروس”.
وتابع قائلا إنه “ليس باستطاعتنا مطالبة النظام السوري بالحد من نشاط الإيرانيين لأن مصيرنا سيكون السجن، وسيتم اتهامنا بالعمالة والخيانة كوننا نتكلم عن الأصدقاء، لذلك نختار السكوت وإغلاق محالنا لنتخلص من عدوى الفيروس أو من أن يكون مصيرنا السجن”.
يشار إلى في 7 نيسان/أبريل الماضي، أطلق عشرات الشبان المناهضين للنظام، حملة جديدة في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام وميليشيات تمولها روسيا وإيران، بعد انتشار فيروس “كورونا” في سوريا، وذلك من خلال تصوير مناشير ورقية في شوارع مدينة حلب.
وتضمنت المناشير الورقية عدة عبارات متعلقة بالميليشيات الإيرانية، ومنها: “نطالب النظام بإنهاء وجود الميليشيات الإيرانية في مدينة حلب، كونهم ناقل أساسي لفيروس كورونا”.
وقال أحد المشاركين في الحملة لـ SY24، إن “نظام الأسد يساهم بنشر الفيروس بين أهالي مدينة حلب، ويتعمّد قتل السوريين بكافة الوسائل، وأهمها السماح للميليشيات الإيرانية بالتحرك دون أي قيود بالرغم من تسجيل عشرات الإصابات بالمرض بين جنوده”.