أكد “مضر الأسعد” عضو مجلس القبائل والعشائر السورية، أن انضمام 5 أعضاء من المجلس إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري هو بغاية الأهمية، خاصة وأن مجلس القبائل والعشائر يشكل التلة الشعبية الأكبر في سوريا.
وقال “الأسعد” في تصريحات خاصة لـ SY24 ، اليوم الأربعاء، إن “مجلس العشائر والقبائل السورية أراد الانضمام للائتلاف السوري من أجل أن يكون له قرار سياسي ودولي يخص الثورة السورية، ومن أجل المشاركة الفعلية في تلك القرارات كون المجلس يشكل الكتلة الشعبية الأكبر في الثورة السورية”.
وأضاف أن “المجلس له امتدادات واسعة حتى في مناطق سيطرة النظام السوري ومناطق وقسد، وكل العشائر أعلنت الولاء للمجلس الذي تشكل في مدينة اعزاز بريف حلب، وبالتالي هو لا يمثل شرقي الفرات فقط بل يمثل كل العشائر والقبائل والسورية من درعا والسويداء إلى الحدود التركية والحدود العراقية وإلى البحر المتوسط”.
وأشار إلى أن “وجود 5 مقاعد هو عدد قليل جدا ونحن نتمنى بين كل فترة وأخرى ضخ دماء جديدة في الائتلاف، خاصة وأن هناك الكثير من أعضاء الائتلاف في حالة غياب دائمة لا يحضرون الاجتماعات وبعضهم لم يقدم شيء للثورة السورية، لذا من الضروري في كل فترة ضخ دماء جديدة”.
ولفت إلى أنه “كان من المقرر أن يتم ضم 17 عضوا من مجلس القبائل والعشائر السورية للائتلاف يمثلون كافة المحافظات السورية، لكن على ما يبدو أن هناك بعض الأشخاص المتنفذين داخل الائتلاف لا يريدون أن تكون الكتلة الكبيرة للمجلس وذلك لحسابات واعتبارات أخرى لا نعلم ماهي”.
وأكد “لأسعد” على أن “الجميع يريد أن يستقطب العشائر السورية، وخاصة دوليا وهناك تسابق من قبل أمريكا والنظام والسوري وإيران وروسيا، كونهم يعرفون أن الكتلة الأكبر من القبائل والعشائر السورية تمثل 60% من الشعب السوري، وكذلك وجود القوة البشرية كون شباب الريف والبادية وأطراف المدن أغلبهم من أبناء العشائر، وكذلك غالبية أبناء الجيش السوري الحر وكتائب الجيش الوطني السوري هم من أبناء العشائر سواء العربية أو التركمانية وحتى الكردية”.
وفي 11 أيار/مايو الجاري، أعلنت الهيئة العامة للائتلاف الوطني ضم 5 ممثلين جدد عن مجلس القبائل والعشائر السورية، إضافة إلى ممثل واحد عن رابطة المستقلين الكُرد السوريين، وجاء ذلك بناء على توصية قدّمتها الهيئة السياسية في ختام اجتماعاتها في دورتها الـ 50 والتي عقدتها عن طريق “الأون لاين” بسبب كورونا، والتي ناقشت خلالها عددا من القضايا والملفات الرئيسة إضافة لتقديمها تقارير عن عملها في الثلث الأول من العام الجاري 2020.
يشار إلى أنه في كانون الأول/ديسمبر 2018، تم الإعلان عن تشكيل مجلس القبائل والعشائر السورية خلال مؤتمر عام في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وانضم إليه منذ تشكيله نحو 150 قبيلة وعشيرة سورية.