أثارت التصريحات التي أطلقها رئيس جمعية الصاغة في دمشق التابع للنظام السوري “غسان جزماتي” حول أسعار الذهب وأنها أرخص من دول الجوار، سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي حتى من الموالين أنفسهم.
ونقلت وسائل إعلام موالية عن “جزماتي” قوله، إنه “رغم ارتفاع أسعار الذهب محليا، فإنه يعد أرخص من دول الجوار، ومن السعر العالمي أكثر من ألف ليرة سورية للغرام الواحد” وفق تقديراته.
ووصل غرام الذهب عيار 21 قيراط، اليوم، إلى أعلى مستوى له، عند 67 ألف ليرة، فيما سعره في دول الجوار، لبنان والعراق والأردن، يعادل بالليرة السورية مستويات بين 68 و69 ألفا، حسب إعلام النظام.
ورد موالون على تصريحات “جزماتي” بتعليقات ساخرة وغاضبة في آن واحد، إذ قال أحدهم إن “غرام الذهب اليوم يعادل راتب شهر لموظف فئة أولى وعنده عشرون عاما خدمة، تصور فليرعاك الله، ومازالوا يخرجون علينا ويقولون إنه أرخص من دول الجوار، يا هيك مسؤولين يا بلا، الله يكون معنا على هالعيشة”.
وقال آخر “يا جزماتي بيك، رواتب دول الجوار تفوق رواتب الشعب السوري بمئة مرة، لكن أنت حرامي ولا يهمك ما يحصل”، ورد آخر إنه “تتباهون بأرخص من دول الجوار ورواتبنا أرخص من الجوار بعشرة أضعاف”.
وعبر آخر عن سخطه من تلك التصريحات بالقول، إنه ” دعوا الذهب في محلاتكم، من 800 ليرة سورية في 2010 الى 75 ألف ليرة في 2020، انخفضت قيمة المواطن بمعدل 70 مرة”، وسخر آخر بالقول إن “جزماتي من المفترض أن يسلموه منصبا بوزارة الصناعة والأحذية”.
وأعرب آخر عن غضبه وقال إن “دول الجوار يا فهمان أقل راتب فيها يعادل مليون أو مليون ونصف بالشهر على سعر دولار السوق، لا تقارن بالغلاء قارن برواتب ودخل الناس إذا كانت لديك الجرأة”.
وتعليقا على ذلك قال المحلل السياسي والمهتم بأمور الداخل السوري “مهند حافظ” لـ SY24 ، إنه “لا شك أن هذا الكلام أولا غير مسؤول وثانيا يدل على انفصال عن الواقع، لأن الوضع الاقتصادي في سوريا متدهور جدا جدا، ولا أدل على ذلك من تهاوي الليرة السورية وغلاء فاحش للمواد التموينية الأساسية، فكيف بأسعار الذهب؟”.
وأضاف “حافظ” أنه “ولو فرضنا جدلا أن كلامه صحيح، فهو ينطبق عليه المثل القائل (جمل بقرش وقرش ما في)”.
وأمس الثلاثاء، سجل غرام الذهب من عيار 21، 66500 ليرة شراء، 67000 ليرة مبيع، في حين سجل غرام الذهب من عيار 18 غرام 56929 ليرة شراء، 57429 ليرة مبيع، حسب ما نقل موقع “اقتصاد السوريين” عن جمعية الصاغة بدمشق.