أكدت مصادر محلية خاصة من مدينة البوكمال شرقي دير الزور، أن الميليشيات الإيرانية بالإضافة لعناصر الحرس الجمهوري التابعة للنظام السوري تمنع عودة المدنيين إلى منازلهم إلا بعد الحصول على موافقة أمنية من ما يسمى “مركز لجنة الأصدقاء” في المدينة.
وأضافت المصادر لـ SY24، أن “عناصر الحرس الجمهوري ومليشيات الإيرانية تفرض إجراءات جديدة على كافة مداخل ومخارج مدينة البوكمال، كما أنها تقوم بالتدقيق على الداخلين والخارجين وتفتيش ألياتهم”.
وأشارت المصادر إلى أن “المليشيات تمنع عودة المدنيين أو أي أشخاص آخرين إلا بعد حصولهم على ورقة أمنية مقدمة من (مركز لجنة الأصدقاء) في المدينة، كما يخضع العائدون لتدقيق أمني خوفا من أن يكون أحد أقاربهم أو أفراد عائلاتهم كان في صفوف المعارضة السورية أو كان منتسبا لتنظيم داعش”.
وفيما يتعلق بالتطورات الأمنية قالت المصادر، إن “عناصر مليشيا الدفاع الوطني ومليشيا الحرس الثوري الإيراني عثرت مساء الثلاثاء، على دراجة نارية ملغمة، كانت مركونة أمام بناء معروف في مدينة البوكمال باسم (خطاب) بالقرب من دوار المصرية”.
يشار إلى أنه في 20 أيار/مايو، افتتح الحرس الثوري الإيراني مكتب ما يسمى بـ “أمن الأصدقاء” داخل بلدة “الهري” التابعة لمدينة البوكمال والواقعة بالقرب من الحدود السورية العراقية، والذي يعمل على إعطاء تصاريح إقامة للسكان الراغبين بالعودة إلى مدينة البوكمال وريفها، بعد تحقيقات وإجراءات أمنية واسعة يجريها المكتب.
وكانت منصة SY24 حصلت في وقت سابق وبشكل حصري على نسخة حصرية لتصريح الإقامة الذي يخرجه مكتب “أمن الأصدقاء” الإيراني للسكان الراغبين بالعودة والذي جاء فيه”يسمح لحامل هذا التصريح وأفراد عائلته بالإقامة داخل منزله في مدينة البوكمال، مع الانتباه لعدم الاقتراب من المواقع العسكرية والمربعات الأمنية لمسافة أدناه 100 متر تحت طائلة المسائلة.
ويهدف مكتب “أمن الأصدقاء” من أجل التنسيق والتعاون الأمني بين كل من قوات النظام السوري وميليشيات “الحرس الثوري الإيراني” التي تتشارك السيطرة على مدينة البوكمال.