دعا حوت الاقتصاد السوري “رامي مخلوف” ابن خال رأس النظام السوري “بشار الأسد”، قوات أمن النظام لإطلاق سراح موظفيه والكف عن ملاحقة من أسماهم “الموالين الوطنيين”، والالتفات إلى المجرمين الحقيقيين، مشيرا إلى أنه تم تحويل مليار ونصف مليار سورية لدعم الأعمال الإنسانية في سوريا، دون الإشارة إلى المكان الذي تم تحويل الأموال منه.
وقال “مخلوف” في منشور جديد على صفحته في “فيسبوك”، اليوم السبت، إنه “بدايةً نعايد عليكم جميعاً بعيد الفطر المبارك والله يجعل كل أيامكم مباركة، ونتمنى من الجهات الأمنية التوقف عن ملاحقة المواليين الوطنيين والانتباه إلى المجرمين المرتكبين”.
وأضاف “مخلوف” أنه “كما نتمنى أن يُطلق سراح الموظفين المحتجزين لديهم في هذا الفطر المبارك”.
ونوه “مخلوف” ‘إلى ضرورة الحذر من الصفحات الوهمية التي ربما تحمل نفس الاسم وقال إن “هذه الصفحة فقط هي التي تعبر عن كلامي ولا يوجد أي صفحة أخرى لدينا ولو كانت تحت اسمنا فهي مزورة”.
وأشار مخلوف في منشوره إلى تقديم مساعدة بقيمة مليار ونصف مليار ليرة سورية إلى جمعية البستان وإلى جهات أخرى كمساعدات إنسانية.
وقال “مخلوف” إنه “رغم الظروف الصعبة التي نمُرُّ بها لم ننسى واجبنا تجاه أهلنا، فقد تمّ تحويل مبلغ ما يقارب مليار ونصف المليار ليرة سورية لجمعية البستان وجهات أخرى، كي تستمر بتقديم الخدمات الإنسانية لمستحقيها بصدق وأمانة”.
ولفت إلى أن “الجمعية كانت ترعى ما يقارب 7500 عائلة شهيد ، و2500 جريح، إضافة إلى آلاف العمليات الجراحية ومساعدات مختلفة أخرى”.
وطلب “مخلوف” من المسؤولين عن تلك الجمعيات مواصلة أعمالهم الإنسانية وقال إنه “نتمنى من مدراء وموظفي الجمعية الاستمرار بهذه البرامج وتنفيذها على أكمل وجه لخدمة أهلنا بشتّى المناطق السورية وخاصة في الأرياف”.
وختم “مخلوف”منشوره بعبارات دينية تحمل رسائل مبطنة وقال “(الحمد لله) عندما رزقنا ربّنا لم ننسى عباده لقوله تعالى: “وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ”، وتابع في ختامه إن “طريق الحق صعب وقليلٌ سالكيه لكثرة الخوف فيه لدرجة أن الأخ يترك أخيه خوفاً من أن يقع الظلم فيه، فلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلَيِّ العَظِيمْ، والحمدلله على كل حال”.
وقبل أيام، أصدرت حكومة النظام قرارا بمنع “مخلوف” من مغادرة البلاد إلى حين تسديد ما عليه من مبالغ مستحقة على شركة “سيريتل” لصالح “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد”، وقبلها أصدرت قرارا بالحجز الاحتياطي على أموال “مخلوف” وأموال زوجته وأولاده، إضافة لحرمانه من التعاقد مع الجهات العامة لمدة 5 أعوام.
وكان “مخلوف” خرج منتصف شهر أيار/مايو الجاري، بإصدار مرئي هو الثالث من نوعه حذر فيه من انهيار الاقتصاد السوري وقال “إننا مهددون باقتصادنا ولا ندري إلى أين تتجه الأمور”.