يستمر النظام السوري وحلفاؤه بارتكاب المجازر في الغوطة الشرقية بالرغم من موافقة جميع الأطراف على خروج الدفعة الأولى من مقاتلي “هيئة تحرير الشام” أو ما تعرف بـ “جبهة النصرة” عبر معبر “الوافدين” في دوما، والذي يفصل بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة.
وقال مراسل SY24 إن مجزرة مدينة سقبا في الغوطة الشرقية ارتفعت إلى 8 قتلى وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال جراء شن الطيران الحربي 3 غارات جوية على المدينة، في حين بلغ عدد ضحايا مدينة مسرابا 9 قتلى وعشرات الجرحى نتيجة غارات مماثلة.
ومنذ الصباح جددت قوات النظام قصفها عبر الطيران الحربي وصواريخ أرض – أرض على مدن وبلدات “حرستا، جسرين، سقبا، دوما” بريف دمشق، ما أدى لوقوع المزيد من الجرحى في صفوف المدنيين، بالإضافة لدمار هائلٍ خلفه القصف على الأحياء السكنية.
وكان جيش الإسلام أعلن عن التوصل لاتفاق مع الأمم المتحدة يقضي بإخراج مقاتلي “هيئة تحرير الشام” من الغوطة إلى إدلب، مؤكداً أن عناصر الدفعة الأولى المتفق على إجلائهم هم من الموجودين داخل السجون، والذين اعتقلوا في وقت سابق ضمن معارك جيش الإسلام الهادفة لاجتثاث التنظيم من المنطقة.
هذا ولم تتوقف المجازر في الغوطة الشرقية، بالرغم من الجهود السياسية والإنسانية الهادفة لإدخال المساعدات ولإخراج جبهة النصرة، حيث أكد الصليب الأحمر أن الفرق التي دخلت للغوطة من أجل إيصال المساعدات معرضة للقصف، وأن الطيران شن ضربات جوية في محيط تواجد البعثة.
ويتخذ النظام السوري وحلفاؤه من جبهة النصرة ذريعة لقصف الغوطة الشرقية، بالرغم من أن أعدادهم لا تتجاوز الـ 250 عنصراً متواجدين في مساحة تأوي 400 ألف مدني تقريباً، كما يتذرع دوماً بوجود تنظيم داعش، وينكر الفصائل التي تفاوض في مجلس الأمن والأمم المتحدة!