نشب خلاف مُسلح بين عشيرتين كبيرتين في مدينة دير الزور شرقي سوريا، ما أدى لمقتل وجرح عدد من أفرادهما، لكن أسباب الخلاف ما زالت حتى الآن غير واضحة.
وفي التفاصيل، أكد مراسل SY24 في المنطقة الشرقية، أن توتراً يسود قرية “ماشخ” في ريف دير الزور الشرقي، على خلفية اقتتال بين عشيرتي “البوفريو والبكير”، راح ضحيته 10 مدنيين على الأقل من الطرفين.
وأضاف المراسل أن أسباب الاقتتال ما زالت مجهولة، مشيراً إلى أن الحادثة بدأت بعد مقتل شخص من عشيرة “البكير” يوم الجمعة الماضي إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين أثناء خروجه لإطفاء مولدة الكهرباء أمام منزله، ليقوم أبناء عشيرة المقتول بالهجوم يوم السبت على قرية ماشخ واستهداف عشيرة “البوفريو” التي تربط بينهما عداوةً قديمة.
وأشار المراسل إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، تسببت بمقتل 8 من عشيرة “البكير” وسط معلومات عن مزيد من القتلى والجرحى بين الطرفين، عقب ذلك غادر المهاجمين القرية.
وحقناً لمزيد من الدماء، أكد المراسل أنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بترحيل عائلات من أفراد عشيرة البوفريو عن القرية، في حين ساهمت مجموعة من العائلات من العشيرتين بإيقاف الاقتتال، حيث وقفت على الحياد.
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم ترد أي معلومات عن السبب الرئيسي لوقوع الحادثة، وتطورها إلى معارك حوّلت البلدة إلى “ساحة حرب”، في حين ما زالت SY24 تحاول التواصل مع الأطراف الرئيسية للوقوف على تفاصيل الحادثة.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مناشدات لوجهاء وشيوخ عشائر المنطقة الشرقية للتدخل ووقف الاقتتال قبل أن يسبب سقوط المزيد من الضحايا.
يشار إلى أن بلدة “ماشخ” بريف دير الزور الشمالي تخضع لسيطرة “الإدارة الذاتية الكردية”.