أثار النظام السوري صدمة كبيرة لدى متابعيه عندما أعلن عن شفاء أحد العناصر التابعين للقوات الروسية في مرفأ طرطوس، و الذي تم اكتشاف إصابته بفيروس كورونا، الجمعة، وأنه بعد فحصه كانت النتيجة إيجابية، ليعود ويعلن اليوم أن العنصر ليس مصابا بكورونا وأن نتيجة التحاليل سلبية.
وادعى مدير مرفأ طرطوس “نديم الحايك” في تصريحات لصحيفة “الوطن” الموالية، اليوم الأحد، بأن الروسي ليس مصابا بكورونا واصفا إياه بـ “العامل الروسي” وليس “العسكري الروسي” وقال، إنه ” تم اليوم اجراء اختبار (بي سي آر) ثان للعامل الروسي المشتبه بإصابته بفيروس كورونا في مرفأ طرطوس وكانت النتيجة سلبية”.
وفي وقت سابق أمس، اعترفت حكومة النظام وعلى لسان وزير الصحة “نزار يازجي”، عن أن نسبة إصابة العنصر الروسي بعد إجراء الفحوصات الطبية والتي أظهرت أن النتيجة إيجابية والنسبة هي 70%، نافيا توقف المرفأ عن العمل.
وأثار هذا التخبط والكذب في نشر الحقية وإخفاء المعلومات عن العسكري الروسي المصاب بكورونا، سخرية موالين، إذ قال أحدهم “بالأمس كانت نسبة إصابته 70%.. يا سبحان الله”، وأضاف آخر: “الله الشافي يا أخي”.
وتعليقا على ذلك قال الخبير القانوني “عبد الناصر حوشان” لـ SY24، إنه ” عندما يقوم أحد ما بتكذيب الإحصائيات الرسمية سواء كانت الحكومية أو الدولية حول تفشي وباء كورونا في روسيا، فهو يحاول تغطية الشمس بغربال، و ديدن النظام السوري هو الكذب والدجل”.
وأضاف أنه “من الطبيعي أن ينتقل الوباء إلى سوريا على الأقل في أماكن تواجد القوات الروسية والإيرانية، كون عناصر هذه القوات تتنقل بين إيران وروسيا و سوريا، ومن الطبيعي أن يصاب هؤلاء أثناء تواجدهم في بلادهم ومن ثم نقل الوباء إلى سوريا وإلى كل مكان يصلون إليه”.
وتابع “حوشان” أن “النظام لا يجرؤ على التصريح بوجود الإصابات لأنها تؤثر على الروح المعنوية للمرتزقة الروس والإيرانية، و دبّ الرعب في نفوس أهاليهم، وبالتالي يمكن أن يشكّل ذلك عامل ضغط على الحكومتين الروسية والإيرانية لسحب تلك القوات من سوريا، وهو ما لا يخدم مصالح بوتين و ملالي إيران”.
ومنذ اندلاع أزمة كورونا وتسجيل أول حالة إصابة كورونا في سوريا، في آذار/مارس الماضي، تحاول حكومة النظام السوري التكتم بشكل كبير على حالات الإصابة وتعطي أرقاما قال عنها مراقبون أنها غير صحيحة، إضافة إلى ادعاءاتها بضبط المنافذ البرية والجوية بوجه الميليشيات الإيرانية وغيرهم من المرتزقة، الأمر الذي نفته مصادر مطلعة وأكدت أن النظام لا يجرؤ على وضع العناصر الإيرانيين ولا حتى الروس القادمين من خارج سوريا في الحجر الصحي للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.