كشفت مصادر خاصة أن الميليشيات الإيرانية المسيطرة على ريف الرقة الشرقي تواصل العمل على تجنيد الأطفال والشبان دون سن الـ 18 للقتال في صفوفها.
وذكرت المصادر لـ SY24، أن المليشيات الإيرانية تجند في صفوفها أعداد كبيرة من الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ 18 عاما، مستغلة الحاجة المادية وعوز الأهالي في ظل الأوضــاع الاقتــصادية التي تشهدها المنطقة ونشر الأفكار العقائدية عن طريق الأذرع العميلة مع المليشيات.
وتأتي تلك التأكيدات على خلفية مقتل أحد الشبان ويدعى “يحيى المحيا” والبالغ من العمر (18عاما) وهو من سكان بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي، والمنتسب إلى صفوف ميليشيا “لواء القدس” المدعوم إيرانيا.
وأشارت المصادر إلى أن “المحيا” قتل أثناء عمليات تمشيط بادية معدان بريف الرقة الشرقي من قبل المليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري في مواجهات خلال ملاحقة عناصر تنظيم داعش المنتشرين في البادية.
وبين الحين والآخر يعمل تنظيم “داعش” على نصب الكمائن لقوات النظام السوري وميليشيا الدفاع الوطني والميليشيات الإيرانية، إضافة لتنفيذه هجمات خاطفة في تلك المنطقة التي تعتبر ذات طبيعة وعرة تعجز قوات النظام وداعميه عن السيطرة عليها بشكل كامل.
يشار إلى أن تجنيد الميليشيات الإيرانية للأطفال للقتال في صفوفها ليس بالأمر الجديد، إذ قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها عام 2017، إن “الحرس الثوري الإيراني جند أطفالا مهاجرين أفغان يعيشون في إيران للقتال في سوريا تبدأ أعمارهم من 14 عاما في “لواء فاطميون”، وهي جماعة مسلحة أفغانية حصرا مدعومة من إيران، وحاربت إلى جانب القوات الحكومية في الصراع السوري”.
وأضافت المنظمة الدولية أنه “بموجب القانون الدولي، يعتبر تجنيد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 للمشاركة فعليا في أعمال حربية جريمة حرب”.