اليوم العالمي للمرأة هو احتفال يصادف الثامن من شهر آذار/مارس من كل عام، وللمرأة حقوق تمنح بالإضافة للفتيات من مختلف الأعمار من حقوق وحريات في العالم، والتي من الممكن أن يتم تجاهلها من قبل بعض التشريعات والقوانين في بعض الدول، حيث نظمت مجموعة من المنظمات الدولية العاملة في مخيم الزعتري احتفالاً باليوم العالمي للمرأة، وتخلله أعمالاً مسرحية وفقرات غنائية وترفيهية.
“أحمد حرب” مخرج مسرحية “المحكمة” في مخيم الزعتري قال في حديثه لـ SY24: إن “مسرحية المحكمة هي عبارة عن عمل اجتماعي بأسلوب كوميدي، تتحدث المسرحية عن حقوق المرأة والمساواة بينها وبين الرجل مثل حق التعليم والحياة والأمور المنزلية والحياتية، وتناولت المسرحية الأمور بطريقة مختلفة من خلال قيام الرجل بدور المرأة والمرأة بدور الرجل، أي عملية تبديل الأدوار لكي يشعر الرجل مدى معاناة المرأة”.
وأضاف، أن “هدف المسرحية هو إيصال الفكرة بشكل صحيح، وذلك من خلال التطرق إلى واقع المرأة اليومي والمساواة بينها وبين الرجل في كل الأمور الحياتية، حيث قدمت المسرحية في مركز المنارة وهو أحد مراكز اليونيسيف بحضور أكثر من 250 شخصاً رغم أنها قدمت في الهواء الطلق، بالإضافة إلى أننا نقوم بتحضير العديد من الأعمال الفنية المتنوعة مع فريقنا في المخيم”.
من جانبه قال كاتب المسرحية السيد “صفوان” في حديثه لـ SY24: “جاءت أفكار مسرحية المحكمة من خلال ما نشاهده في حياتنا اليومية الصعبة، والتي أصبحت فيها النساء تحمل جزءاً كبيراً من الحمل، وعذابات الأم السورية وكل الأمهات في كل العالم غير المنصف بحقها من كل الأطراف، الأزواج والأبناء والحياة الصعبة التي تعيشها في بلاد اللجوء”.
وأردف أن “الأم في هذه الأيام أصبحت الأب والأم في آن واحد، وتتحمل كل مشاق الحياة ومتاعبها، منهن من فقدت شهيداً أو لها معتقلاً أو مهجراً في دولة ما، فتراها تعيش معاناة طويلة مع الحنين وصراع صامت مع الحياة، ولكن الرسالة للجميع أن يتحمل المسؤولية في الأدوار دون أي خجل لأن المرأة أم، والجميع يعرف ما معنى الأم، والزوجة أم أيضا”.
يذكر، أن مخيم الزعتري يستوعب 80 ألف لاجئ سوري أكثرهم من النساء والأطفال ومنهم من فرّ منذ أكثر من 6 سنوات هرباً من الأحداث الدائرة في سوريا.