عمد النظام السوري وحلفاؤه إلى استهداف كل مفاصل الحياة في الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، ولا سيما عناصر الدفاع المدني الذين لم يعرفوا طعم النوم منذ أكثر من شهر في ظل استنفار جميع المراكز المتواجدة في المنطقة.
وفقد الدفاع المدني خلال الحملة الأخيرة 3 عناصر من كوادره المسعفين نتيجة استهدافهم بشكل مباشر أثناء محاولتهم استخراج العالقين من تحت الأنقاض بغارات جوية، عادةً ما تضرب المكان المستهدف مرة ثانية لقتل أكبر عدد ممكن من العناصر.
وتظهر الصور التي التقطتها عدسة الدفاع المدني يوم 9 آذار/ مارس قيام العناصر بدفن زملائهم الذين قضوا خلال القصف يوم 8 آذار/مارس وهم: “ياسر صبيحة، إسماعيل حشيش، محمد حشيش”.
وكان الدفاع المدني وثّق مقتل 801 مدني وجرح ما يزيد عن 2851 آخر في الغوطة الشرقية منذ بدء الحملة بضراوتها في 19 شباط ولغاية 7 آذار/مارس الشهر الحالي، من بين القتلى 298 مدنياً سقطوا منذ إصدار مجلس الأمن القرار الدولي رقم 2401 الداعي لوقف إطلاق النار.