باحث سياسي: روسيا توقع المزيد من المعاهدات في سوريا للتفاوض على رحيل الأسد

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

أكد الكاتب والباحث السوري ومدير “مركز الجمهورية للدراسات وحقوق الإنسان” في ألمانيا “ميسرة بكور”، أن روسيا تريد مزيدا من المعاهدات والاتفاقيات الموثقة مع النظام في سوريا، من أجل التفاوض مع أمريكا على مسألة رحيل رأس النظام “بشار الأسد”، بهدف عدم تجاوز مصالحها في سوريا.

كلام “بكور” يأتي تعليقا على المرسوم الذي وقعه الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، أول أمس الجمعة، والذي فوض فيه وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء مفاوضات مع النظام السوري بغية تسليم العسكريين الروس منشآت إضافية وتوسيع وصولهم البحري في سوريا، حسب وكالة “انترفاكس” الروسية وباعتراف من وسائل الإعلام الموالية للنظام.

وقال “بكور” لـ SY24، إن “جميعنا لا يزال يذكر ذلك المشهد حين تفاجئ بشار الأسد بوجود وزير الدفاع الروسي بدمشق وقال له (أنت هنا لم أكن أعرف أو لم يخبروني)، ويمكن على هذا بناء الكثير من الأمور”.

وأضاف أن “الحديث عن تسريع وصول البحرية أو الجنود الروس ومفاوضات بهذا الشأن كلام لا قيمة له واقعيا، لكن في أغوار هذا العنوان أعتقد أن بوتين يريد معاهدات موثقة يحتج بها في قادم الأيام، خاصة مع تلك الأخبار الواردة عن تفاهم روسي أمريكي تركي على ترحيل بشار الأسد، لشرط أن يتم احترام المصالح الروسية في سوريا بعد رحيله”.

وتابع أن “المقصود هنا أن أي حكومة قادمة يمكنها إلغاء كافة العقود والمعاهدات المبرمة بين روسيا وبشار الأسد، إما بشكل مباشر أو من خلال التحكيم الدولي الذي يحكم بفسخ العقود كون بشار الأسد ونظامه فاسد وتم خلعه، لذا أعتقد أن روسيا تريد مزيداً من المعاهدات ومزيداً من الموارد الاقتصادية السورية في هذه المرحلة، من أجل التفاوض مع أمريكا على ترحيل الأسد مقابل ضمانات أمريكية بعدم تجاوز مصالح روسيا في سوريا”، وبنفس المقام تفاوض بشار على حمايته من العدالة الدولية مقابل تقديم المزيد من مقدرات الشعب السوري لروسيا”.

ويأتي المرسوم الروسي بعد ويأتي ذلك بعد أيام من إصدار “بوتين” قرارا يقضي بتعيين مبعوث خاص به في سوريا، حيث تم ترفيع السفير الحالي في سوريا “ألكسندر يفيموف”، ليصبح مبعوثا شخصيا له، ما دفع بنشطاء سوريين وشخصيات سياسية معارضة للتحذير من تبعات تلك الخطوات الروسية في قادمات الأيام.

مقالات ذات صلة