أفادت مصادر محلية خاصة من داخل مدينة “البوكمال” شرقي دير الزور، بوصول شاحنات محملة بالخضراوات مصدرها إيران إلى أسواق المدينة.
وقالت المصادر لـ SY24، إن سوق الهال في مدينة البوكمال، شهد وصول كميات من الخضراوات قادمة من إيران، خاصة بعد تصريحات من النظام السوري عن قرب وصول 15 شاحنة محملة بالخضراوات إلى المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن عدد سكان مدينة البوكمال في الوقت الراهن لا يتجاوز بضعة آلاف من المدنيين، ورغم ذلك فإنهم يخضعون لرقابة أمنية مشددة من قبل المليشيات الإيرانية التي تحكم سيطرتها على المدينة وريفها.
ومنتصف أيار/مايو الجاري، أعلنت حكومة النظام السوري عن استمرار العمل بمعبر (البوكمال-القائم) الحدودي مع العراق، متجاهلة كل الإجراءات والتدابير الصحية اللازمة للوقاية من كورونا، مدعية أن استئناف عمل المعبر سيكون بداية لإدخال الشاحنات المحملة بمادة “التمر” اللازمة لصنع الحلويات في سوريا.
ورأى مراقبون أن تلك الخطوة تأتي امتثالا للأوامر الإيرانية التي تمليها إيران على حكومة النظام السوري، والإعلان عن عودة عمل المعبر بحجة إدخال البضائع التجارية من العراق إلى الأراضي السورية، رغم أن الجميع يعلم أن هذا المعبر مخصص لإدخال الميليشيات الإيرانية والشيعية المدعومة من إيران
وتسيطر الميليشيات الإيرانية وميليشيا الحشد الشعبي على معبر (البوكمال-القائم) الحدودي مع العراق، دون أن يكون لقوات النظام السوري أي قرار في هذا المعبر.
ومطلع شباط/فبراير الماضي، أنشأت تلك الميليشيات نقاطا أمنيا عند المعبر من الجانب العراقي، وقال الباحث في الشأن الإيراني “علي رضا” حينها لـ SY24، إنه “بالنسبة لتواجد القوات الحشد الشعبي في قضاء القائم، فهذا ليس إلا لتأمين المعابر الحدودية لفيلق القدس الإرهابي وامتداد النفوذ الإيراني الذي يمتد عبر العراق ليصل إلى سوريا ثم لبنان”.