لقي عنصران من قوات النظام السوري مصرعهما وأصيب آخر بجراح، اليوم السبت، جراء استهدافهم من قبل مجهولين في ريف الرقة الشرقي.
وأفادت مصادر محلية من المنطقة أن مجهولين استهدفوا سيارة عسكرية تتبع لقوات لنظام في محيط بلدة معدان جنوب شرقي الرقة، ما أدى لمصرع اثنين منهما إضافة لجرح آخر.
وأكد عضو مجلس القبائل والعشائر السورية “مضر الأسعد” لـ SY24، صحة تلك التفاصيل، مشيرا إلى أن “ما يجري في بادية الرقة هو أنه بشكل يومي هناك عمليات قتل عناصر للنظام أو للميليشيات الإيرانية أو لميليشيا سوريا الديمقراطية، إضافة لعمليات القتل التي تطال الفلاحين ورعاة الأغنام من الأهالي”.
وأعرب “الأسعد” عن اعتقاده أن “من يقف وراء عمليات استهداف قوات النظام هم ثوار الرقة، فهناك عدد كبير من الجيش الحر الذين قرروا البقاء في الرقة يعملون بصمت وبشكل منظم من أجل طرد النظام السوري والميليشيات الإيرانية وميليشيا قسد من المنطقة”.
وأضاف “الأسعد” أن “أهالي محافظة الرقة أصابهم نوع من الانفجار بسبب التعدي عليهم من قبل كل تلك الميليشيات، بسبب التضييق عليهم وعمليات الخطف وسرقة محاصيلهم الزراعية وممتلكاتهم، لذلك يقومون باستهداف عناصر النظام السوري والميليشيات المسيطرة في المنطقة”.
وأشار “الأسعد” إلى “وجود حالة من الثأر في تلك المناطق، كون الأهالي أصبحوا يشعرون أنهم إذا لم يأخذوا حقهم بأنفسهم فإنه لا يوجد أي سلطة من الممكن أن تأخذ لهم حقوقهم وتدافع عنهم، بسبب الانفلات الموجود في المنطقة خاصة في محافظة الرقة وبادية الرقة وبين أبناء العشائر الذين شعروا أنهم من الدرجة الرابعة أو الخامسة بسبب التجاوزات التي تطالهم”.
ويعيش سكان المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة النظام أو ميليشيا إيران أو ميليشيا “سوريا الديمقراطية”، حالة من الأوضاع المعيشية المتردية، بسبب إهمال البنى التحتية ونقص الخدمات وغلاء الأسعار، يضاف إلى ذلك حرق المحاصيل الزراعية الذي أدى لمحاربتهم بلقمة عيشهم من أجل تجويعهم وإجبارهم على الانضمام لصفوف تلك الميليشيات.