أكد الخبير الاقتصادي “سمير طويل”، من أهم الأسباب الرئيسة التي أدت إلى تراجع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في الأيام القليلة الماضية، هو تهريب الدولار من لبنان إلى سوريا، واصفا مصرف سوري المركزي التابع للنظام السوري بأنه “دكان صرافة كبيرة” وأن النظام نفسه يلعب لعبة مضاربة طيرة في سوق الدولار.
وقال “طويل” في تصريح خاص لـ SY24، إن من أهم الأسباب التي تقف وراء انخفاض الدولار أمام الليرة السورية إلى حدود 2000 ليرة سورية بعد أن لامس عتبة الـ 3000 ليرة سورية للدولار الواحد مؤخرا، هو أن الدولار يتم تهريبه من لبنان إلى مناطق سيطرة النظام ليتم ضخه في السوق السوداء أو سوق الصرافة المرخصة، خاصة وأن الدولار بدأ يرتفع في لبنان والليرة اللبنانية بدأت بالانخفاض”.
وأضاف “طويل” أن من الأسباب الأخرى هو أن النظام نفسه أصبح مضاربا بسوق الدولار وهو من يتلاعب به من خلال الشراء بسعر منخفض ومن ثم عند رفع الأسعار يقوم بالبيع، ومن ثم يعود لخفضها من جديد، لذا فهومن يلعب لعبة مضاربين، وكأن المصرف المركزي دكان صرافة كبيرة تعمل في السوق السوداء”.
وكانت الصحفية اللبنانية “فاطمة العثمان” أكدت في تصريح خاص لـ SY24، “وجود عمليات تهريب للدولار من لبنان إلى سوريا وذلك عن طريق البواخر والمعابر الحدودية غير الشرعية التي يشرف عليها حزب الله اللبناني والبالغ عددها 136 معبر”، مشيرة إلى أن “حزب الله يسعى لإنقاذ النظام السوري من الأزمة الاقتصادية”.
وقبل أيام هللت ماكينات إعلام النظام لما قالت إنه “مبادرة من أحد التجار السوريين في الخارج”، مشيرة إلى أن “رئيس رابطة التجار السوريين في الكويت” أعلن عن خطة لدعم الليرة السورية، وأنه سيتم تحويل مبالغ ضخمة إلى سوريا بما ينعكس على انخفاض سعر الصرف، ويساهم في الحد من نشاطات المضاربين والمتاجرين بالعملة السورية، وأنه سيتم دعم الصناعيين السوريين وتأمين أسواق خارجية لبضائع سوريا، الأمر الذي رأى فيه محللون اقتصاديون أنه من فبركات النظام الإعلامية للترويج بأن هذه هي الأسباب وراء انخفاض سعر الصرف.
يذكر أنه في 2 حزيران الجاري، أعلن النظام السوري، عن إيقاف 6 شركة صرافة وحوالات مالية عن العمل بشكل مؤقت، بتهمة مخالفة تعليمات مصرف سورية المركزي وتسليم حوالات مجهولة المصدر، مهددا إياهم بإلغاء التراخيص في حال تكررت المخالفات.
وأصدرت “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد” وبالتنسيق مع مصرف سوريا المركزي التابعين للنظام، كتابا بإيقاف عمل شركات الحوالة في مناطق سيطرة النظام، اطلعت عليه منصة SY24.
وأشار الكتاب إلى أنه تم إبلاغ شركات “إرسال، وحافظ، وفرعون، وشامنا، وآراك، وماس”، بهذا القرار، والإيعاز لتلك الشركات بالتوقف عن تقديم الحوالات المالية الداخلية في كافة فروعها في المحافظات، وعدم استلام او تسليم أي حوالة اعتبارا من اليوم إلى حين صدور قرار مخالف تحت طائلة إلغاء الترخيص.
ووصل سعر صرف الدولار في دمشق، اليوم السبت، إلى ما بين 2275 ليرة سورية للشراء و2375 ليرة سورية للمبيع.