اعتبرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن النظام السوري سوف ينجح في قمع الحراك المناهض لـ “بشار الأسد” الذي تشهده مدينة السويداء منذ عدة أيام، بسبب استخدامه أساليب قاسية وعنيفة بحق المتظاهرين، في حال لم يتم التضامن بين كافة أطياف المجتمع.
وقال الناشط الحقوقي “فضل عبد الغني” مدير الشبكة السورية لـ SY24، إن “النظام السوري إذا استمر في تنفيذ العمليات الأمنية القاسية والعنيفة التي ينفذها في السويداء، وغياب التضامن الدولي مع الحراك، سوف ينجح في قمع المظاهرات، بسبب استخدام أساليب قاسية لا يستطيع المجتمع أن يصمد أمامها، وهي غير مألوفة بمواجهة الحراك السلمي لأن الناس تخاف الاختفاء القسري والتعذيب”.
وأكد أنه “إذا لم يتم التكافل والتضامن بين جميع أفراد المجتمع بكافة أطيافه في السويداء أولا، وباقي المناطق والمحافظات الخاضعة لسيطرة النظام، من خلال صرف الانتباه وتشتيت القوة الأمنية لقوات النظام وعدم تكثيفها في السويداء، فسيكون هناك احتمال كبير لنجاح النظام في قمع الحراك في السويداء”.
وأضاف: “نحن نتمنى أن يمتد ويتوسع هذا الحراك، وانتشار المطالب على كل الناس، لأن المجتمع ولاسيما الموالين متضررين من بقاء هذا النظام”.
وفي السياق، ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها وصل نسخة منه لمنصة SY24 اليوم الخميس، أن “قوات النظام السوري أخفت قسرياً عشرة من نشطاء الحراك الشعبي في السويداء، واستخدمت القمع في مواجهة مطالبه المحقة”، مشيراً إلى أن عمليات الاعتقال لم تتم عبر مذكرة اعتقال قانونية صادرة عن محكمة، كما لم يتم إبلاغ أحد من ذوي المعتقلين باعتقالهم، وتمت مصادرة هواتفهم الجوالة، ومنعوا من التواصل مع أهلهم أو محاميهم.
وأوضح التقرير أن “النظام السوري واجه الحراك الشعبي المستجد في السويداء بالأدوات ذاتها التي واجه بها الحراك الشعبي الذي قام ضده في آذار/ 2011، مثل الاعتقال التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري والتهديد”.
ونوه إلى أن “ما لا يقل عن 2172 شخصاً من أبناء السويداء لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري داخل مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التابعة للنظام السوري منذ آذار/ 2011 حتى 18/ حزيران/ 2020”.
كما سجل مقتل ما لا يقل عن 37 شخصاً من أبناء السويداء بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التابعة للنظام السوري.
يذكر أن محافظة السويداء تشهد منذ أيام مظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط النظام وبشار الأسد، إضافة إلى طرد الميليشيات الإيرانية من سوريا، الأمر الذي قابله النظام بالاعتقالات التعسفية.