طالبت المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان، الاتحادات الرياضية الدولية شبوقف تقديم الدعم للنظام السوري والالتزام بالعقوبات المفروضة على النظام وآخرها قانون “قيصر”، لافتة إلى أن النظام يحاول توظيف تلك المساعدات لدعم آلة القمع التي يستخدمها ضد الشعب السوري.
وأعربت المنظمة الحقوقية في بيان، عن قلقها الشديد من استخدام النظام للتمويل والدعم المقدم من الاتحادات الدولية، للاتحادات المحلية التابعة له بشكل مباشر، والتي كانت مجمدة لسنوات بسبب استخدام النظام الملاعب والصالات الرياضية كمراكز تعذيب واحتجاز قسري للمدنيين السوريين، واستخدامها كمراكز لقصف المدن والبلدات.
وحذرت المنظمة الحقوقية من أن النظام لن يتردد في استخدام التمويل الرياضي من أجل استمرار قمعه للشعب السوري، مطالبة في الوقت ذاته هذه الاتحادات الالتزام بقانون “قيصر” ومنع تمويل النظام في حربه ضد الشعب السوري.
وفي هذا الصدد قال الباحث والعضو في المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان “عبد العزيز دالاتي” لـ SY24 ، إن “سبب البيان هو سماح الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الاسيوي لكرة القدم بصرف دفعات من الأموال التي تم تجميدها بعد إدانة النظام السوري باستخدام الملاعب والصالات الرياضية والمنشآت كمراكز اعتقال واحتجاز قسري وتعذيب”.
وأضاف أن “هذه الأموال التي كانت مجمدة بدأ FIFA و AFC بصرفها لصالح الاتحاد السوري لكرة القدم التابع بشكل مباشر للنظام السوري و حزب البعث الحاكم، وهذه الأموال يتم صرفها بموجب فواتير مزيفة يقدمها الاتحاد السوري لكرة القدم ويتلاعب هذا الاتحاد بقيمة هذه الفواتير”.
وأكد أن “هذه الأموال الضخمة المجمدة سيستفيد منها النظام السوري بشكل مباشر، في دعم اقتصاده ودعم حربه ضد الشعب السوري”.
يشار إلى أنه في 15 كانون الثاني/يناير 2020، زارت لجنة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” العاصمة دمشق بهدف ما قيل إنه لتقييم الأوضاع في سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2012، فيما ذكر “فيفا” في تقرير أنه يبحث دائما عن طرق جديدة لدعم أعضائه، الأمر الذي رأى فيه مراقبون تلميحا بعودة تقديم الدعم للنظام السوري.