أكد “جمال قارصلي” النائب السابق في البرلمان الألماني، أن جميع دول الاتحاد الأوروبي ملتزمة إلى جانب أمريكا بتطبيق قانون “قيصر” الذي يفرض عقوبات مشددة على النظام السوري، ويتماهى موقفها مع الموقف الأمريكي، خاصة وأن أمريكا حذرت الجميع من مغبة التعامل مع هذا النظام تحت طائلة العقوبات الاقتصادية.
وقال “قارصلي” في تصريحات خاصة لـ SY24، إن “جميع دول الاتحاد الأوروبي انتظرت قانون قيصر، وليس من باب المصادفة أنه في اليوم الذي دخل فيه القانون حيز التنفيذ يصدر قرار المحكمة بفرنسا بالحكم على رفعت الأسد شقيق رأس النظام الأكبر حافظ الأسد، 4 سنوات سجن والحجز على كل أمواله”.
وأضاف أنه “حتى الطرف الأمريكي حذر كل دول الاتحاد الأوروبي من مغبة التعامل مع النظام السوري تحت طائلة المقاطعة الاقتصادية، وبالتالي الاتحاد الأوروبي سيتناغم مع الموقف الأمريكي ولن يخالف هذا القرار”.
وأشار إلى أن الأمر لم يقتصر على الدبلوماسية الأوروبية في مقاطعة النظام، بل حتى إن الإعلام الغربي بدأ يسلط الضوء على ديكتاتورية النظام المتسبب بمأساة الشعب السوري وأضاف أن “مجلة دير شبيغل الألمانية وصفت أسماء الأسد بأنها مهندسة مأساة الشعب السوري، وتحدثت عن الديكتاتورية السورية، ومن هنا نجد أن التوجه أصبح واضحا في العالم الغربي أنه مع قانون قيصر، حتى أن الدول كلها قلصت علاقاها مع النظام خوفا من العقوبات الأمريكية”.
وأكد “قارصلي” أن “الاتحاد الأوروبي وأمريكا سيسيران يدا بيد لتطبيق القانون، والكرة بملعب النظام الآن وفي حال التزم بتطبيق القرار الأممي 2254 فستزول العقوبات عنه، لكن إن حصل شيء للشعب السوري فالنظام السوري هو المسؤول عن ذلك وليس العقوبات”.
وفي 17 حزيران/يونيو الجاري، فرضت وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين، عقوبات مشددة على النظام السوري وداعميه، ولأول مرة كانت “أسماء الأسد” زوجة رأس النظام السوري “بشار الأسد” على رأس المشمولين بتلك العقوبات.
