تقدم ناجون وناجيات من سجون النظام السوري، بشكوى جنائية إلى المدعي العام الاتحادي الألماني هي الأولى من نوعها، وذلك ضد 9 من كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية السورية وعلى رأسهم “جميل الحسن”، بتهم العنف الجنسي وجرائم ضد الإنسانية.
وذكر “المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان” في بيان اطلعت عليه منصة SY24، أنه “في 17 حزيران الجاري، تقدم 7 ناجين وناجيات من سجون الأسد بدعوى جنائية إلى المدعي العام في ألمانيا، موجهة ضد 9 من كبار المسؤولين في النظام السوري وجهاز المخابرات الجوية ورئيسه السابق جميل الحسن”.
وأشار البيان إلى أن “التهم الموجهة ضد هؤلاء المذكورين هي جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك أشكال مختلفة من الجرائم الجنسية”.
وأوضح البيان أن” مقدمي الدعوى هم نساء ورجال كانوا محتجزين في 4 سجون تديرها المخابرات الجوية السورية بين نيسان 2011 وتشرين الأول 2013، نجوا من أو شهدوا أشكالا مختلفة من العنف الجنسي، مثل الاغتصاب أو التهديد به أو التحرش الجنسي والصدمات الكهربائية التي تستهدف المنطقة التناسلية، وأيضا التعرية القسرية والإجهاض القسري”.
ونقل المركز الحقوقي عن إحدى النساء الناجيات قولها إنه “نريد أن يعرف المجتمع الدولي والسلطات القضائية ما مررنا به لمجرد أننا نساء”.
وأضافت أنه “تم ارتكاب جميع أنواع التعذيب والإساءات اللفظية والجسدية ضدنا، وإن الدافع الأكبر للمشاركة في هذه الشكوى هو إيماني بالقضاء المحايد في ألمانيا”.
يشار إلى أنه في 23 نيسان/أبريل الماضي، بدأت في مدينة “كوبلنز” الألمانية أولى جلسات محاكمة “أنور رسلان” والضابط “إياد الغريب” المنشقين عن قوات أمن النظام السوري، بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وأعمال تعذيب بحق المعتقلين في سجون النظام،
ومن بين التهم الموجهة لـ “رسلان” مسؤوليته عن مقتل 58 شخصا وتعذيب 4 آلاف آخرين على الأقل في فرع الخطيب، وذلك في الفترة ما بين 29 نيسان/أبريل 2011 و7 أيلول/سبتمبر 2012.